جمال شعبان يدعو لممارسة عادات غذائية سليمة (فيديو)

أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، في تصريحاته التي أدلى بها خلال تقديمه برنامج "طبيب القلوب" على ضرورة استغلال شهر رمضان المبارك بأقصى قدر من الفائدة، ليس فقط من الناحية الروحية والدينية، بل أيضاً من منظور الحفاظ على الصحة الجسدية، مشيرًا إلى أن على كل مواطن أن يغتنم هذه الفرصة لتقييم عاداته الغذائية والابتعاد عن العادات غير الصحية التي قد تلحق الضرر بصحته على المدى الطويل.
العبادة والصحة البدنية
وأوضح الدكتور جمال شعبان، خلال حواره ببرنامج "طبيب القلوب"، أن رمضان يُعد فرصة ذهبية لإعادة ترتيب الأولويات وإحداث تغيير إيجابي في نمط الحياة، حيث يُمكن للمؤمن أن يجمع بين العبادة والصحة البدنية؛ وفي هذا السياق، شدد على أن من المهم اتخاذ قرار واعٍ بالابتعاد عن العادات الغذائية السيئة التي أصبحت منتشرة في المجتمع، خاصة تلك المرتبطة بالاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية.
العادات الغذائية السلبية
وأضاف أن المشروبات الغازية تُعتبر من أبرز العادات الغذائية السلبية التي تؤثر بشكل خطير على صحة الشباب والمراهقين وحتى البالغين، نظرًا لتأثيراتها الضارة المتعددة، موضحًا أن هذه المشروبات تحتوي على نسب عالية من الفوسفور، والذي يُعرف بقدرته على الإضرار بالأسنان والتسبب في هشاشة العظام على المدى البعيد، لا سيما احتوائها على الكافيين يُحدث اختلالًا في كهرباء القلب، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مرضى الكلى.
المشروبات وزيادة الوزن
ومن أبرز التحذيرات التي أدلى بها الدكتور جمال، قوله المأثور "الصويا بالمشروبات الغازية بها سم قاتل"، مشيرًا إلى أن هذه العبارة تعكس خطورة تناول هذه المشروبات بشكل مفرط، إذ أنها تسهم في زيادة الوزن وتؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة، وعلى الرغم من أن المشروبات الغازية ليست محرمة شرعًا، كما أكد أنه يجب استهلاكها بكميات قليلة جدًا وفي مناسبات محدودة، مع ضرورة الابتعاد عنها بشكل يومي سواء في رمضان أو في غيره من الشهور.
عادات غذائية صحية
وأوضح أن الحل يكمن في تبني عادات غذائية صحية واللجوء إلى البدائل الطبيعية، حيث إن تناول المشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة والمياه المعدنية يعد خيارًا أفضل للحفاظ على صحة الجسم وتعزيز وظائفه الحيوية، منوهًا إلى أن الاعتماد على المشروبات الغازية يؤدي تدريجيًا إلى نشوء إدمان يصعب التخلص منه، مما يجعل من الضروري توعية المجتمع بخطورة هذا السلوك الغذائي السلبي.
الصحة النفسية
وأكد أن الاهتمام بالصحة لا يقتصر على الجانب البدني فقط، بل يمتد إلى الصحة النفسية والروحية، وأن شهر رمضان يمنح الإنسان فرصة فريدة للموازنة بين الجانب الديني والجسدي. وفي هذا السياق، دعا إلى إقامة برامج توعوية داخل الأسرة والمجتمع لتشجيع تبني العادات الصحية والابتعاد عن كل ما يُضر بالجسم والعقل.
الحياة الغذائية
شدد الدكتور جمال على أن التغيير الحقيقي يبدأ من الفرد، إذ أن استغلال فرصة رمضان في تحسين نمط الحياة الغذائية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الصحة العامة للمجتمع. ورأى أن الالتزام بنمط حياة متوازن وصحي هو من أهم عوامل الوقاية من الأمراض المزمنة التي تُفشى بين الناس اليوم.

شهر رمضان المبارك
وأوضح أن الوعي الصحي يشكل أساساً لتحقيق الاستفادة القصوى من شهر رمضان المبارك، داعيًا الجميع إلى استغلال هذا الشهر الفضيل كمنصة لإحداث تغيير إيجابي في العادات الغذائية والابتعاد عن السلوكيات التي تؤدي إلى تدهور الصحة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة.