خشونة الركبة.. 5 علامات تحذيرية لا تتجاهلها

خشونة الركبة، أو ما يُعرف طبيًا بـ"الفُصال العظمي"، ليست مجرد ألم عابر يصيب المفصل، بل هي حالة تآكل تدريجي في الغضروف الذي يغلف نهايات العظام داخل الركبة. ويُعد هذا المفصل من أكثر مفاصل الجسم استخدامًا وتحميلًا، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة مع التقدم في العمر، أو بسبب نمط الحياة الخاطئ.
والمقلق أن أعراض خشونة الركبة غالبًا تبدأ تدريجيًا وتتصاعد بصمت، مما يدفع البعض إلى تجاهلها حتى تزداد الحالة سوءًا وتؤثر على جودة الحياة اليومية.
في هذا التقرير، نرصد أبرز 5 علامات تحذيرية لا يجب التغافل عنها، لأنها قد تكون جرس إنذار مبكر للإصابة بخشونة الركبة:
ألم مزمن في الركبة
يُعد الألم العرض الأكثر شيوعًا، وعادة ما يظهر:
- بعد الوقوف لفترات طويلة أو المشي لمسافات.
- عند صعود أو نزول السلم.
- بعد الاستيقاظ من النوم صباحًا.
قد يبدأ الألم بشكل خفيف، لكنه مع مرور الوقت يتحوّل إلى شعور دائم بعدم الارتياح، وقد يُعيق أداء المهام اليومية. لا تنتظر حتى يتحول الألم إلى عجز عن الحركة، فالعلاج المبكر أكثر فاعلية.
تيبّس المفصل
هل تشعر بأن ركبتك "متخشبة" بعد الجلوس طويلًا؟ أو أنك تحتاج لدقائق كي تتمكن من المشي بعد الاستيقاظ؟
هذا التيبس هو عرض مبكر واضح لخشونة الركبة، حيث يقل مرونة المفصل تدريجيًا وتُصبح حركته محدودة، خاصة في الصباح أو بعد الراحة الطويلة.
تورم الركبة
التهاب المفصل الناتج عن الاحتكاك وتآكل الغضروف قد يُسبب تجمع السوائل داخل الركبة، مما يؤدي إلى:
- ظهور تورم ملحوظ.
- شعور بالامتلاء أو الثقل.
- أحيانًا احمرار أو ارتفاع في حرارة المنطقة.
ورغم أن التورم قد يكون عارضًا، إلا أن تكراره مع الألم والتيبس يُعد مؤشرًا قويًا على تدهور حالة المفصل.
طقطقة عند الحركة
عند تحريك الركبة، قد تلاحظ:
- صوت "طقطقة" خفيف أو احتكاك يشبه الطحن.
- شعور بعدم السلاسة أثناء ثني أو فرد المفصل.
يُعرف هذا العرض طبيًا باسم "Crepitus"، ويحدث بسبب تآكل الغضروف واحتكاك العظام ببعضها. ومع مرور الوقت، قد يُصاحبه ألم حاد أو شعور بعدم الثبات.
ضعف العضلات الداعمة للمفصل
نتيجة قلة الحركة الناتجة عن الألم، تبدأ عضلات الفخذ (خاصة العضلة الرباعية) في الضعف، مما يؤدي إلى:
- صعوبة في التحكم في حركة الركبة.
- شعور بعدم الثبات أو ميل الركبة للانزلاق.
- زيادة خطر السقوط أو الإصابات الثانوية.
ويُعتبر ضعف العضلات أحد العوامل التي تُسرّع تدهور حالة الركبة في حال لم يتم علاجه بالتمارين المناسبة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من عرض أو أكثر مما سبق، فمن المهم أن تستشير طبيب عظام أو علاج طبيعي لتقييم حالتك بدقة. قد يطلب الطبيب إجراء:
- أشعة سينية لتحديد درجة تآكل المفصل.
- تحاليل دم لاستبعاد وجود التهابات أخرى.
- جلسات علاج طبيعي لتحسين الليونة وقوة العضلات.
كيف تتعامل مع خشونة الركبة؟
رغم أن خشونة المفاصل لا تُشفى نهائيًا في مراحلها المتقدمة، إلا أن هناك العديد من الوسائل التي تُقلل من الأعراض وتُبطئ تقدمها:
- الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على المفصل.
- ممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي والسباحة.
- تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة دون حركة.
- تناول أطعمة مضادة للالتهابات مثل الأسماك الدهنية والخضروات الورقية.
- استخدام كمادات دافئة لتخفيف التيبس
خشونة الركبة ليست قدرًا لا مفر منه. لكن تجاهل الأعراض المبكرة يُحوّل المشكلة إلى أزمة مزمنة قد تنتهي بالتدخل الجراحي.
راقب حركتك، استمع إلى جسدك، ولا تتردد في طلب الاستشارة الطبية مبكرًا.