"مش عاوزين كابا في مصر".. المصريون يواجهون السطو على هوية الفراعنة

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، عقب إعلان البروفيسور الأمريكي كابا كاميني قُرب صدور فيلمه الوثائقي الجديد Negus In Kemet، الذي يعيد فيه تصوير الحضارة المصرية القديمة باعتبارها "إفريقية وسوداء بالكامل"، وفقًا لمزاعمه.
الفيلم الوثائقي Negus In Kemet
انفجرت موجة غضب عارمة بين النشطاء المصريين معتبرين أن الفيلم حلقة جديدة في مخطط متعمد لتزوير التاريخ الفرعوني ومحو الهوية الحضارية للدولة المصرية.

الفيلم الوثائقي Negus In Kemet
غضب مصري ضد محاولات تزييف التاريخ وسرقة هوية الفراعنة
غرّد أحد النشطاء على منصة "إكس قائلًا: "امنعوا العنصريين لصوص الحضارات بيتهموا أهل البلد إنهم محتلينن مروجين لافكار هدامة عدائية ضد المصريين، كابا ومجموعته مجموعة أفروسنتريك كارهيين لمصر والمصريين، زاي يدخل مصر مرة تانية بعد اللي حصل وسمع في مصر كلها السنة اللي فاتت، #مش_عاوزين_كابا_في_مصر".
الفيلم الوثائقي Negus In Kemet
وقال الآخر: "يعني ينفع حد بيقولك أنت حرامي وده مش تاريخك، وأنت عارف أنه بيتم دعمه من كيانات كبيرة في الغرب ومتاحف عالمية بتدعمهم، وتدخله بلدك بأي منطق، كل سنة نفس القصة ومندوبه هنا شغال مرشد سياحي وبيطلع أفواج ومحدش منعه، كل الرفض بمجهود من الشباب بيردوا، وبيصدوهم قدر قوتهم #مش_عاوزين_كابا_في_مصر".
الفيلم الوثائقي Negus In Kemet
بينما كتب أحدهم: "#مش_عاوزين_كابا_في_مصر و #مرفوض_دخول_كابا_لمصر احترس من لصوص الحضارة المصرية #الأفروسنتريك".
الأفروسنتريك.. هوس سرقة هوية الفراعنة يتجدد كل عام
سبق وأن أثارت منصة «نتفليكس» ضجة العام إبان عرض فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا ساهم في صُنع أكبر أُكذوبة تاريخية
وأثار البرومو الترويجي للفيلم على منصة نتفليكس استياء جموع المصريين، في اعتبار أنها حملة شعواء لتشويه الحضارة المصرية وإسقاط التاريخ من أيدي المصريين بناة الأهرامات.
ولكن لصالح من؟! لصالح أُناس غايتهم نزع تراثنا ليتركونا في بيوتٍ هاوية بلا أسقفٍ ولا أعمدة، يريدون أن يتركونا أجسادًا دونَ عظام وأيادٍ منزوعة الأصابع. متشرّدين على أرصفةِ الحاضر دون تاريخ.
وكانت قد جسدت دور البطولة في الفيلم الأجنبي الفنانة جادا بينكيت سميث، زوجة الممثل الأمريكي ويل سميث.
وتعد جادا واحدة من أشد الداعمين لحركة "الأفروسنتريك"، رفعت لافتة أن أصولها الإفريقية لم تعد تخصها وحدها.
وأظهر الفيلم الملكة كليوباترا ببشرة خمرية وكأنها ذات أصول إفريقية، ما يعد مغالطة واضحة للتاريخ المصري، حينها صدر القائمون على الفيلم تلك الصورة، تأكيدًا على أنّ بُناة الأهرامات سود البشرة، ليسددوا طعنة في صدر التاريخ، وادعى الأفروسنتريك أن الحضارة الفرعونية ملك الأفارقة، وأن المصريين القدماء غزاة احتلوا الأراضي المصرية القديمة.
ادعاءات وافتراءات جمّة وقف لها المصريون بالمرصاد، ليس ثوب الصمت ثوبنا وليسَ هذا العار عارنا.
استشاط علماء الآثار والتاريخ في مصر غضبًا من الفيلم والاستعانة بممثلة سمراء لتجسيد شخصية كليوباترا.
الأطلال غير صالحة للبكاء.. فرواد منصات التواصل الاجتماعي طالبوا بوقف عرض الفيلم وأعلنوا المقاطعة. تلك المحاولة ليست الأولى لتشويه الهوية المصرية فقد سبقه مسلسل للممثل الأمريكي كيفين هارت والذي عُرض على نتفليكس في 2019.
حينها، خرج المجلس الأعلى للآثار عن صمته وأكد أنّ كليوباترا كانت “ذات بشرة فاتحة اللون وملامح هيلنستية "يونانية".