عاجل

بحضور رئيس الأساقفة.. الكنيسة الأسقفية تودع "ماما سعدية"

صلاة الشكر
صلاة الشكر

فى أجواء مفعمة بالحزن والرجاء، ودّعت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر واحدة من أبرز خادماتها، السيدة سعدية عبدالله المعروفة بمحبتها وخدمتها تحت اسم "ماما سعدية"، وذلك خلال خدمة شكر أُقيمت على روحها بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، بحضور قيادات الكنيسة وعدد كبير من الخدام والشعب.

ترأس الصلاة المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، بمشاركة القس الدكتور ياسر كوكو، راعي الخدمة السودانية التابعة للكنيسة، إلى جانب عدد من الكهنة والقساوسة من مصر والسودان، وممثلين عن مجتمع اللاجئين السودانيين بالقاهرة، الذين ارتبطوا بعلاقة روحية وإنسانية وثيقة بالراحلة.

ماما سعدية، زوجة الكنن القس نبيل عبدالله من الكنيسة الأسقفية بالسودان، كانت قد كرست حياتها لخدمة الرب وسط أبناء الجالية السودانية، ولعبت دورًا محوريًا في دعم المرأة والطفل والأسرة، خصوصًا في أوساط اللاجئين والمهجّرين، حيث عُرفت بكونها "أمًا روحية" للجميع، تنشر المحبة والتشجيع بلا تمييز.

وفي كلمته خلال خدمة الشكر، عبّر رئيس الأساقفة المطران سامي فوزي عن تعازيه قائلاً:

"بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن قساوسة وشعب الكنيسة الأسقفية بمصر، أتقدم بخالص العزاء لأسرة ماما سعدية وللكنيسة، نصلي أن يملأ الروح القدس قلوبنا جميعًا بالتعزية، وأن نتمسك بالرجاء في المسيح."

وأشار إلى أن حياة ماما سعدية كانت شهادة إيمان حية، حيث اجتازت الصعوبات والآلام بسلام واتكال كامل على الرب، مضيفًا:

"نحن نحزن، كما حزن المسيح نفسه عند قبر لعازر، لكننا لا نيأس، لأن رجاء القيامة يملأنا بنور السلام. نرنم شاكرين حياتها، ونصلي أن تبقى ذكراها منارة لكل خادم وخادمة في طريق الخدمة."

وتُعد الكنيسة الأسقفية بمصر جزءًا من إقليم الإسكندرية الذي يضم عشر دول إفريقية، وتقدم خدمات رعوية وإنسانية متكاملة. أما الخدمة السودانية التابعة لها، فتمثل ركيزة مهمة في دعم أبناء الجالية السودانية في مصر، من خلال الكنائس والمدارس والبرامج الاجتماعية، وكانت ماما سعدية واحدة من رموز هذه الخدمة.
دخلت الكنيسة الأسقفية إلى مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مع البعثات الأنجليكانية البريطانية.

تأسست كاتدرائية جميع القديسين الأولى عام 1876، ثم تم نقلها إلى مقرها الحالي في الزمالك في خمسينيات القرن العشرين.

كانت سابقًا تابعة لإقليم القدس والشرق الأوسط، ثم في عام 2020 أُعلن عن تأسيس إقليم الإسكندرية ليكون إقليمًا مستقلًا يضم عشر دول في شمال وشرق إفريقيا، ومصر على رأسها.

تم نسخ الرابط