صواريخ "فتاح 1" الإيراني.. يحمل رسالة لإمريكا ويسيطر علي سماء إسرائيل

مع دخول المواجهة (الإيرانية – الإسرائيلية) يومها السادس، صعّد الحرس الثوري الإيراني من لهجته العسكرية، معلنًا استخدام صواريخ "فتاح 1" الفرط صوتية في الهجمات التي استهدفت إسرائيل فجر الأربعاء.
وفي بيان حمل رقم 10، قالت قوات الحرس إن الهجوم "وجّه رسالة واضحة إلى الحليف المتوهَّم لتل أبيب والمحرّض على الحرب"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الحرس الثوري إلى أن الصواريخ أثبتت، بحسب وصفه، "أن سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة"، مؤكداً أن العملية تحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز الرد على الهجمات الإسرائيلية.
ما هو صاروخ "فتاح"؟
وفق الإعلام الرسمي الإيراني، يُعد صاروخ "فتاح 1" أول صاروخ إيراني فرط صوتي، قادر على الطيران بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت (نحو 6100 كم/ساعة)، ومداه يصل إلى 1400 كيلومتر. ويتميّز باستخدام الوقود الصلب، وفوهة متحركة تتيح له المناورة خلال الطيران، داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يتيح له، نظريًا، تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
وتدّعي طهران أن الصاروخ مزوّد برأس حربي على "مركبة مناورة"، ما يُصعّب على الرادارات تعقبه واعتراضه، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.
لكن محللين دوليين، بينهم فابيان هينز من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، صرّحوا لشبكة CNN بأن غالبية الصواريخ الباليستية تصل إلى سرعات تفوق الصوت، خاصة في مرحلتها النهائية، وهو ما يُضعف من الطابع "الفريد" الذي تحاول إيران نسبه لصاروخها.

تهديدات متبادلة.. واستهانة إسرائيلية
أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري، والذي أعلنت إسرائيل مقتله مؤخراً، قال سابقًا إن "فتاح" قادر على اختراق وتدمير كل أنظمة الدفاع الجوي.
في المقابل، حاول وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت التقليل من التهديد الإيراني قائلاً: "نسمع أعداءنا يتفاخرون بالأسلحة التي يطوّرونها، لكن لدينا استجابات أفضل – برًا، جوًا وبحرًا، دفاعيًا وهجوميًا."
وكانت إسرائيل قد نفذت هجومًا غير مسبوق على أهداف نووية وعسكرية إيرانية فجر الجمعة الماضية، ما أشعل موجة من التصعيد الحاد، ودفع المنطقة إلى حافة مواجهة أوسع، بحسب تقديرات المراقبين.