«الحد من التلوث البلاستيكي» ندوة لصحة أسيوط بالتعاون

نفذت مديرية الصحة والسكان بأسيوط بقيادة الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بالمحافظة بالتعاون مع جمعية أسيوط للصدر برئاسة الدكتور عاطف القرن أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط ،وبرعاية كريمة من اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط.. ندوة علمية توعوية للحد من استهلاك المواد البلاستيكية لآثارها الضارة على الإنسان والبيئة، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تحت عنوان "الحد من التلوث البلاستيكي"، بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الصحية المستدامة... بحضور دكتور أحمد سيد موسى وكيل المديرية للشؤون الوقائية ودكتور محمد جمال أحمد وكيل المديرية للشؤون العلاجية ودكتور عبد المالك محمود الشناوي مدير عام الطب الوقائي والمهندس حسام صلاح رئيس جهاز شؤون البيئة بأسيوط ومنال علم الدين مدير إدارة شؤون البيئة بالمحافظة.
«الحد من التلوث البلاستيكي» ندوة لصحة أسيوط بالتعاون
افتتحت الندوة بالسلام الوطني وكلمة ترحيبية من الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة الفاعلة في هذا الحدث، مرحبًا بجميع الحضور، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور عاطف القرن رئيس جمعية أسيوط للصدر ، كما رحب بمشاركة كافة الإدارات الفنية التابعة لإدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالمحافظة ونظراتها بمختلف الإدارات الصحية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، مثمنًا جهودهم في إنجاح الندوة .
من جانبه قدّم الدكتور عاطف القرن، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط رئيس جمعية اسيوط للصدر ، محاضرة علمية شاملة تناول فيها التأثيرات السلبية للبلاستيك على البيئة والصحة العامة، مع التركيز على أهمية الحد من الاستخدام غير الضروري، واتباع الاستخدام الأمثل له... متطرقا الحديث عن أنواع البلاستيك المختلفة، وأبرز أضراره الصحية والبيئية، مستعرضًا أمثلة واقعية، وشارحا أساليب التخلص الآمن منه والبدائل الممكنة.
فيما قدمت دكتورة فاطمة الشيمي مدير إدارة الإعلام السكاني بصحة أسيوط عرضا شاملاً تناول دور إدارة الإعلام في رفع الوعي الصحي والسلوكي وأبرز إنجازات الإدارة وتدخلاتها المجتمعية بالإضافة إلى أهم التحديات والمعوقات التي تواجه العمل الإعلامي والتوعوي وأهمية الإعلام كأداة تنموية تؤثر في السلوك المجتمعي والعلاقة الوثيقة بين التلوث البيئي والقضية السكانية وسبل التعاون بين الجهات المختلفة لحل المشكلات البيئية والصحية...
وخلال البيان الصادر من صحة أسيوط أشاد المعتصم بالله السيوطي مدير الإعلام بالحملة التي اطلقتها وزارة البيئة وهي الحملة الوطنية للحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، تحت شعار «قللها»، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للبيئة 2025 تحت شعار «إنهاء التلوث البلاستيكي»، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، بهدف تقليل استخدام البلاستيك تدريجيا.
منوهاً علي ضرورة لعمل الجماعي لمواجهة التلوّث بالمواد البلاستيكية، وبيان خطورة استخدام المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام على البيئة، والصحة العامة للمواطنين، وتوجيه المواطنين لاستخدام الأكياس القماشية والورقية، وإعادة تدوير المنتجات المصنوعة من البلاستيك، وذلك لحماية البحار والمحيطات، وإصلاح النظم البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأكد " السيوطي " على أهمية التخلص التدريجي من استخدام المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، مع تسليط الضوء على البدائل المتاحة للبلاستيك واستخدام البدائل صديقة البيئة، ليس فقط للحفاظ على بيئتنا، بل لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لافتًا إلى أن الاستعمال المفرط للبلاستيك أصبح يشكّل تهديدا خطيرا على البيئة وصحة الكائنات الحية، إذ إنه مادة غير قابلة للتحلل بسهولة، ويتراكم في الطبيعة لقرون.
شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الحضور، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية حماية البيئة، وضرورة تعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه الموارد الطبيعية، خاصة في ظل التحديات البيئية الراهنة.... وتناولت الندوة أبرز المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن التلوث البلاستيكي، مع استعراض جهود الدولة في خفض الاستهلاك والتوسع في استخدام البدائل الآمنة بيئيا .. كما ناقش المشاركون أهمية التوعية المجتمعية وتكاتف المؤسسات للحد من تلك الظاهرة.
واختتمت الندوة بحلقة نقاشية حول دور المرأة والأسرة والمجتمع والدولة في الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، مسلطة الضوء على الفوائد البيئية والاقتصادية لتقليل المخلفات، وتحقيق التخلص الآمن منها.
وخرجت بعدد من التوصيات المهمة، من بينها إطلاق حملات توعية تستهدف الأطفال والشباب، وتحفيز الابتكار في تصنيع المواد القابلة للتحلل، وتشجيع المشاركة المجتمعية في عمليات جمع وفرز النفايات البلاستيكية.