الولايات المتحدة تُغلق سفارتها في القدس حتي الجمعة.. ماذا يحدث؟

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، إغلاق سفارتها في القدس لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من الأربعاء 18 يونيو وحتى الجمعة 20 يونيو، وذلك نتيجة التصعيد الأمني الحاصل في المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن القرار يأتي التزامًا بالتوجيهات التي أصدرتها قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مضيفة أن الإغلاق سيشمل أيضاً القسمين القنصليين التابعين للولايات المتحدة في كل من القدس وتل أبيب.
وأكد البيان: "نظراً للوضع الأمني وامتثالاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ستُغلق السفارة الأمريكية في القدس، إلى جانب الخدمات القنصلية، اعتباراً من الأربعاء وحتى الجمعة".
تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران
ويأتي هذا الإجراء وسط تصعيد خطير في المنطقة، بعد أن بدأت إسرائيل حملة عسكرية تستهدف منشآت إيرانية، خاصة تلك المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. ومنذ يوم الجمعة الماضي، تتبادل طهران وتل أبيب الضربات الجوية والصاروخية في تصعيد هو الأخطر منذ سنوات.
وقد تعرض محيط السفارة الإسرائيلية في وقت سابق لأضرار طفيفة إثر سقوط صاروخ إيراني، دون أن يُعرف ما إذا كانت السفارة هي الهدف المباشر للهجوم.
الولايات المتحدة تدرس الانخراط العسكري
في ظل هذا التصعيد، ظهرت مؤشرات على احتمالية تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع. ووفقًا لما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ناقش خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي إمكانية انضمام واشنطن إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن ترامب "يفكر بجدية في توجيه ضربة أمريكية لمنشآت نووية إيرانية، وخصوصاً منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، والتي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم".
مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع
هذه التطورات تُنذر بانفجار الوضع في المنطقة، وبتوسع رقعة النزاع ليشمل أطرافاً دولية. ويخشى مراقبون من أن انخراط واشنطن العسكري سيزيد من حدة المواجهة ويقود إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة في ظل استعدادات عسكرية متزايدة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.