سمير فرج: الميليشيات العراقية صامتة أمام الضربات الإسرائيلية على إيران
في تحليل استراتيجي جديد، كشف الدكتور اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي والعسكري البارز، عن تفاصيل هامة تتعلق بدور الميليشيات العراقية في الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن تلك الميليشيات لم تقم بأي تحرك فعلي لمساندة طهران، رغم استغلال إسرائيل للأجواء العراقية في تنفيذ ضرباتها.
الطائرات الإسرائيلية
وأوضح اللواء سمير فرج، خلال استضافته في برنامج "المختصر المفيد" الذي تقدمه الإعلامية سارة محي على قناة "نيوز رووم"، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عملياته الأخيرة ضد إيران من خلال المرور عبر أجواء دول عربية، أبرزها العراق، مشيرًا إلى أن الطائرات انطلقت من تل أبيب، ثم عبرت الأجواء الأردنية، ومنها إلى الأجواء العراقية، وصولًا إلى أهداف داخل العمق الإيراني.
وأضاف اللواء سمير فرج أن تلك الطائرات استهدفت بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية بعد عبور المجال الجوي العراقي، ثم عادت إلى قواعدها في إسرائيل بنفس المسار الجوي، ما يكشف عن مدى اختراق الأجواء دون أي تصدٍ من الميليشيات أو القوات الموجودة على الأرض العراقية.
فاعلية الميليشيات العراقية
وانتقد اللواء سمير فرج بشدة موقف الميليشيات العراقية الموالية لإيران، مشيرًا إلى أنها لم تقم بأي رد فعل حقيقي، على الرغم من أن الأراضي والأجواء العراقية تُستخدم كمعبر رئيسي للهجمات الإسرائيلية على إيران.
وأكد اللواء سمير فرج أن هذه الميليشيات، التي طالما صدّرت نفسها كقوة رديفة لطهران، لم تتحرك للدفاع عن المجال الجوي أو لعرقلة العمليات الإسرائيلية، ما يُثير تساؤلات حول فاعليتها الحقيقية في هذه الحرب الإقليمية.
دلالات الاستهداف
وفسّر اللواء سمير فرج اختيار إسرائيل للأجواء العراقية كمسار لضرباتها بأنه قرار مدروس عسكريًا، نظرًا لضعف أو غياب التغطية الدفاعية الجوية، مما يجعل المهمة أقل خطورة للطائرات المهاجمة.
كما أشار اللواء سمير فرج إلى أن عدم الرد من قبل الميليشيات يعكس إما غياب التنسيق مع القيادة الإيرانية، أو عدم جاهزية تلك المجموعات لخوض مواجهات مباشرة مع سلاح الجو الإسرائيلي.
تداعيات التحركات الجوية
وفي ختام تحليله، شدد اللواء سمير فرج على أن هذا التطور يحمل دلالات خطيرة بشأن مستقبل الحرب بين إيران وإسرائيل، لا سيما في ظل استخدام أراضٍ عربية لتنفيذ ضربات عسكرية.
كما دعا اللواء سمير فرج إلى مراقبة التطورات القادمة عن كثب، خاصة إذا قررت إسرائيل تكرار هذه العمليات أو التوسع في اختراق أجواء دول أخرى، وهو ما قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي وزيادة التوتر في الشرق الأوسط.
