لقاء تاريخي في الفاتيكان بين آل باتشينو والبابا ليو الرابع عشر

في زيارة غير متوقعة لكنها تحمل رمزية كبيرة، التقى نجم هوليوود المخضرم آل باتشينو مع البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان، وفقاً لما أعلنه المنتج الإيطالي الشهير أندريا إيرفولينو عبر حسابه على إنستجرام.
اللقاء تم في إطار جمهور خاص في الكرسي الرسولي، تزامناً مع تواجد باتشينو وإيرفولينو في إيطاليا لتصوير فيلمهما الجديد.
“الإخوة” فيلم عن عائلة مازيراتي يجمع بين الفن والتاريخ الإيطالي
الفيلم الذي يُصور حالياً بعنوان “الإخوة” (The Maserati Brothers)، يروي قصة مؤسسي علامة السيارات الإيطالية الفاخرة مازيراتي، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهها الأخوان ألفييري وإيتوري مازيراتي.
يؤدي آل باتشينو دوراً محورياً في الفيلم الذي يُنتجه إيرفولينو، ويُعدّ استكشافاً درامياً لأصول واحدة من أشهر علامات السيارات في العالم، التي تمثل الإرث الصناعي والهندسي الإيطالي.
لحظة مميزة البابا يتسلم نموذجاً مصغراً من سيارة مازيراتي
خلال اللقاء، قُدِّم إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر نموذج مصغّر لسيارة مازيراتي، كهدية رمزية تمثل الفخر الإيطالي في التصميم والابتكار. وقد أظهرت الصور البابا يبتسم وهو يحمل النموذج، بينما يقف إلى جانبه آل باتشينو وإيرفولينو في لحظة توثيق استثنائية جمعت بين الفن والدين والثقافة.
لا بيان رسمي من الفاتيكان… لكن الصورة تتكلم
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يُصدر المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي بياناً رسمياً حول اللقاء. لكن منشور إيرفولينو على إنستغرام، والذي يتضمن صورة من اللقاء، يؤكد حصول الاجتماع ويكشف عن أجواء ودية بين الطرفين. وقد أشعلت الصورة اهتمام الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا اللقاء النادر يسلط الضوء على تلاقي الفن مع القيم الإنسانية.
تصريح إيرفولينو “لحظة ملهمة روحياً وثقافياً”
في بيان رسمي نُشر على حسابات الإنتاج الخاصة به، قال المنتج أندريا إيرفولينو:
“يشرفنا أن نعلن أن قداسة البابا ليو الرابع عشر استقبل هذا الصباح في جمهور خاص وفداً من فيلم مازيراتي في الكرسي الرسولي”.
وأضاف أن اللقاء لم يكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل شكّل “لحظة إلهام روحي وثقافي عميق، حيث تم التطرق إلى القيم المشتركة بين الفيلم وتعاليم الكنيسة: الوحدة الأسرية، الحب، الرحمة، وأهمية المساهمة في الصالح العام.”
آل باتشينو بين السينما والإيمان
يمثل اللقاء علامة فارقة في مسيرة آل باتشينو، المعروف بأدواره في أفلام كلاسيكية مثل The Godfather وScarface. ويُظهر هذا الاجتماع وجهًا مختلفًا للنجم الأميركي، حيث يشارك في عمل فني يُكرم الروح الإيطالية، ويلتقي برمز ديني عالمي، ما يعكس التزامه بالتعمق في موضوعات تتجاوز السينما نحو القيم الإنسانية.