ابنة إيلون ماسك تتألق في أول ظهور علني وتشارك في عرض فني لدعم المهاجرين

في خطوة لافتة لابنة أحد أكثر الشخصيات نفوذ في وادي السيليكون، شاركت ابنة إيلون ماسك، فيفيان ويلسون في عرض فني غير تقليدي أقيم في مدينة لوس أنجلوس، ضمن حملة جمع تبرعات لصالح المتضررين من سياسات هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). وتأتي هذه المشاركة كأول ظهور علني لها منذ أن تخلت عن اسم والدها رسميًا في عام 2022.
عرض “أنقذوها” يجمع بين الفن والسياسة
الحدث، الذي حمل عنوان “Save Her” (أنقذوها)، نُظم على خشبة مسرح The Bellwether، القريب من مناطق شهدت مؤخرًا موجة احتجاجات ضد سياسات الترحيل الجماعي والتمييز بحق المهاجرين، وتحديدًا من أمريكا اللاتينية. قادت التنظيم الناشطة والمخرجة باتي جونيا، المعروفة باستخدامها للفن كأداة للمقاومة ولفت الأنظار إلى قضايا حقوق الإنسان.
حضر الفعالية عدد من الناشطين والفنانين المحليين، وامتزجت خلالها العروض الأدائية، والموسيقى، والفيديو آرت، برسائل احتجاجية قوية ضد قوانين الهجرة القمعية، في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الأفراد والعائلات المتأثرة مباشرة بعمليات الاعتقال والترحيل.
فيفيان ويلسون تخطف الأنظار
ظهرت ابنة إيلون ماسك فيفيان ويلسون، البالغة من العمر 21 عامًا، مرتدية بدلة سوداء ضيقة ذات طابع عصري، وشاركت في عرض مسرحي صامت يرمز إلى “الهوية الممزقة”، بحسب وصف المنظمين. وكانت فيفيان قد أثارت الجدل قبل سنوات عندما أعلنت رغبتها في قطع جميع الروابط العائلية مع والدها، وتبنّت لقب والدتها القانوني “ويلسون”.
هذه المشاركة تمثل تحولًا جذريًا في حياة ابنة إيلون ماسك فيفيان، التي عاشت لفترة طويلة بعيدًا عن الأضواء والإعلام، ويُنظر إليها الآن على أنها صوت ناشئ داخل الحركات الحقوقية التقدمية.
دعم المهاجرين في مواجهة السياسات المتشددة
حملة “Save Her” تأتي في سياق تصاعد الانتقادات ضد دور هيئة الهجرة والجمارك (ICE) في تنفيذ سياسات يعتبرها كثيرون غير إنسانية، خاصة في ما يتعلق باحتجاز الأطفال، وتفريق العائلات، وعمليات الترحيل القسري دون محاكمة عادلة. وقد تم خلال الفعالية جمع تبرعات لدعم خدمات قانونية وملاجئ طارئة للأسر المتضررة.
تقول باتي جونيا، منظمة الحدث:
“نحن لا نستخدم الفن للزينة، بل للمقاومة… ظهور فيفيان هو رسالة قوية بأن الأصوات الجديدة مستعدة للمواجهة، حتى لو كانت من عائلات السلطة.”
هل تتجه فيفيان إلى العمل الحقوقي بشكل دائم؟
رغم أن مشاركتها كانت قصيرة، إلا أن ظهور ابنة إيلون ماسك في هذا السياق السياسي الحاد أثار الكثير من التكهنات حول احتمال دخولها عالم النشاط الحقوقي والفني بشكل أعمق. وبحسب مقربين، فإن فيفيان تدرس حاليًا العلوم الاجتماعية والفنون البصرية في إحدى الجامعات الأمريكية، وتركز في مشاريعها على تقاطعات النوع الاجتماعي، والهوية، والسياسات العامة.
الحدث أعيد تداوله بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بدور فيفيان ابنة إيلون ماسك في كسر الصورة النمطية عن أبناء الأثرياء والمشاهير، وتبنّيها لقضايا إنسانية حساسة