400 صاروخ في يوم واحد.. إيران تُصعّد هجماتها وتل أبيب تحت الإنذار
في تطور متسارع للتصعيد الإيراني الإسرائيلي، أفادت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن صافرات الإنذار دوت مجددًا في تل أبيب وعدد من مستوطنات الضفة الغربية خلال النصف ساعة الأخيرة، إثر رصد رشقة صاروخية ثالثة أُطلقت من إيران منذ صباح اليوم.
وأكدت دانا أبو شمسية أن هذا الهجوم يأتي في إطار تصعيد مستمر، حيث أصبحت الهجمات الصاروخية شبه متواصلة على مدار اليوم، وسط حالة تأهب قصوى تسود الأجواء الإسرائيلية منذ بداية التصعيد العسكري.
400 صاروخ إيراني
أشارت دانا أبو شمسية ، خلال مداخلتها الهاتفية مع الإعلامية داليا أبو عميرة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قدّرت عدد الصواريخ التي أُطلقت من إيران حتى الآن بـنحو 400 صاروخ.
وأضافت دانا أبو شمسية أن الرشقات الثلاث التي أُطلقت اليوم تُعدّ أقل كثافة مقارنة بالهجمات السابقة التي شهدت ضربات مكثفة تجاوزت 100 صاروخ في كل موجة، بعضها أصاب مناطق في تل أبيب وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
القبة الحديدية و"ثاد" الأميركية
في مواجهة هذا التصعيد، قالت دانا أبو شمسية: "فعّلت إسرائيل مجموعة من أنظمتها الدفاعية المتقدمة، وعلى رأسها القبة الحديدية ومنظومة "آرو" الدفاعية، إضافة إلى مشاركة المنظومة الأميركية "ثاد" (THAAD)، التي لعبت دورًا في اعتراض عدد من الصواريخ الإيرانية الأخيرة.
هذا التنسيق الدفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة يعكس التحالف العسكري المشترك لحماية الأجواء الإسرائيلية، وسط تزايد احتمالات دخول التصعيد مراحل أشد، لا سيما في حال اتسعت رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى.
الجبهة الداخلية الإسرائيلية
في أعقاب الضربة الصاروخية الأخيرة، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه يمكن للسكان مغادرة الملاجئ والعودة لحياتهم الطبيعية مؤقتًا، في إشارة إلى أن الخطر المباشر قد زال جزئيًا.
من جهتها، أكدت دانا أبو شمسية أن خدمات الإسعاف عدم تسجيل إصابات جسدية خلال الرشقة الأخيرة، لكنها رصدت عدة حالات هلع وخوف شديد بين المدنيين، وهي أعراض باتت تتكرر في كل موجة صاروخية.
تل أبيب تحت الضغط
في ظل هذا التصعيد المتواصل، تتزايد المخاوف من تحوّل الهجمات إلى مواجهات إقليمية واسعة، فمع كل صاروخ جديد يُطلق، تبرز تساؤلات جديدة حول قدرة الأطراف على ضبط النفس أو التوجه نحو حرب مفتوحة.
في النهاية، يبقى المشهد مفتوحًا على كل السيناريوهات، فيما تترقّب المنطقة تطورات الساعات القادمة، والتي قد تكون مفصلية في تحديد اتجاه الصراع بين إيران وإسرائيل، ومن خلفهما قوى دولية تراقب وتتحرك من خلف الستار.
