عاجل

توزيع 2 طن من لحوم أضاحي وإطعام الأوقاف فى محافظة السويس

جانب من تسلم اللحوم
جانب من تسلم اللحوم

في إطار الدور المجتمعي الرائد الذي تقوم به وزارة الأوقاف، انطلقت اليوم فعاليات توزيع (2) طن من لحوم صكوك الإطعام والصدقات على الأسر الأولى بالرعاية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي .

 

جهود مشتركة لخدمة المجتمع

 

يأتي هذا التوزيع ضمن مبادرة وزارة الأوقاف لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، حيث أُعدت قوائم المستفيدين مسبقًا من قِبل وزارة التضامن الاجتماعي لضمان وصول الدعم لمستحقيه. ويعكس هذا التعاون بين الوزارات صورة من صور التكافل والتراحم بين مؤسسات الدولة والمجتمع.

 

توجيهات قيادية وتنفيذ ميداني

 

تمت عملية التوزيع بتوجيهات من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، الذي يؤكد دائمًا على أهمية الجانب الاجتماعي للوزارة في دعم الفئات المهمشة. وقد جرت المتابعة المباشرة للعمل من خلال فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، حرصًا على تنفيذ التوجيهات بدقة وشفافية.

 

إشراف محلي لضمان العدالة

 

وفي محافظة السويس، قام الشيخ محمد فتحي، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف، باستلام كميات اللحوم وتنظيم عملية التوزيع على المستحقين، بما يضمن العدالة في التوزيع ووصول اللحوم إلى الفئات المستهدفة. وقد لاقت المبادرة استحسان الأهالي، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة.

 

استمرار المبادرات الإنسانية

 

تؤكد وزارة الأوقاف أنها ماضية في مشروعاتها الخيرية والإنسانية، وعلى رأسها مشروع صكوك الإطعام، لتقديم يد العون والدعم للأسر الفقيرة في مختلف المحافظات، بما يسهم في تخفيف الأعباء وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

وفي سياق أخر تحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف، ذكرى وفاة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي  – رحمه الله – الذي رحل عن عالمنا في  17 من يونيو  1989م، عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد رحلة عامرة بالعطاء العلمي والدعوي تركت أثرًا خالدًا في مصر والعالم الإسلامي.

وُلد الإمام الشعراوي في 15 من أبريل 1911م بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة محبة للعلم والقرآن، فأتمَّ حفظ كتاب الله وهو في الحادية عشرة من عمره، وواصل تعليمه بالأزهر الشريف حتى تخرّج في كلية اللغة العربية عام 1941م.

عمل الشيخ الشعراوي مدرسًا ثم انتقل للتدريس بجامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، كما أوفد ضمن بعثة الأزهر إلى الجزائر دعمًا لحركة التعليم هناك، وقد اشتهر اسمه مفسرًا متميزًا في إذاعة القرآن الكريم، وسُجّلت خواطره حول كتاب الله بأسلوب مبسّط وصل إلى قلوب الملايين.

في 9 نوفمبر 1976م، تولّى الإمام الشعراوي وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، فجمع بين العمل التنفيذي والدعوي، وحرص على ربط الناس بكتاب الله عزّ وجلّ، مؤكدًا أن أجره عند الله لا عند العباد، وتجسّدت رؤيته الإصلاحية في دعوته الدائمة إلى الاعتدال والرحمة والاعتماد على القرآن والسنة في تهذيب السلوك الإنساني.

أطلق الإمام الشعراوي برنامجه التلفزيوني الشهير «خواطر الشعراوي» في أواخر السبعينيات، ليصبح أول تفسير متلفز يُقدَّم بلغة بسيطة تُخاطب العامة والنخبة على السواء، كما ألّف عشرات الكتب في التفسير والعقيدة واللغة، ونال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1988م، وتم تكريمه بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام» عام ١٩٩٧م.

رحل الإمام الشعراوي إلى جوار ربه في 17 من يونيو 1998م عن عمر ناهز 87 عامًا، وقد رحل وبقي علمه صدقةً جاريةً؛ إذ ما تزال خواطره تُبثّ عبر القنوات والإذاعات، ويُقبل عليها الملايين في مشارق الأرض ومغاربها. 

تم نسخ الرابط