زيارة رسمية رفيعة.. رئيس وزراء صربيا يدعو مدبولي لزيارة بلجراد
وجه رئيس وزراء جمهورية صربيا، ﭼورو ماتسوت، دعوة رسمية إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لزيارة بلاده في المستقبل القريب، في خطوة تعكس رغبة بلجراد في تعزيز العلاقات الثنائية مع القاهرة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.
وجاءت هذه الدعوة على هامش زيارة رسمية يجريها رئيس الحكومة الصربية إلى مصر، على رأس وفد رفيع المستوى، لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية.
مراسم استقبال رسمية بالقاهرة
استقبل مصطفى مدبولي، صباح اليوم، نظيره الصربي ﭼورو ماتسوت بمطار القاهرة الدولي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية تعكس خصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وصربيا. ورافق رئيس الوزراء الصربي وفد حكومي كبير يضم مسؤولين بارزين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة.
الزيارة تأتي في إطار تنسيق الجهود بين القاهرة وبلجراد لتوسيع آفاق التعاون الثنائي، وفتح قنوات جديدة للتفاهم السياسي والاقتصادي في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.
جلسة مباحثات موسعة
عقب الاستقبال، انطلقت جلسة مباحثات موسعة برئاسة رئيسي الوزراء المصري والصربي، تناولت عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل حركة الاستثمارات بين البلدين، إضافة إلى سبل التعاون في مجالات السياحة، الزراعة، الصناعة، والطاقة.
كما تطرقت المباحثات إلى أبرز القضايا الإقليمية الراهنة، حيث تبادل الجانبان الرؤى حول الأوضاع في الشرق الأوسط ومنطقة البلقان، وأهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيز جهود التنمية الشاملة في الدول النامية.
المنتدى الاقتصادي المصري الصربي
ومن المنتظر أن يعقب المباحثات مؤتمر صحفي مشترك بين رئيسي الوزراء، لتسليط الضوء على مخرجات اللقاءات الرسمية، واستعراض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها.
كما سيترأس مصطفى مدبولي وﭼورو ماتسوت فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الصربي، الذي يُعقد بحضور كبار رجال الأعمال، وممثلي منظمات الأعمال والغرف التجارية من الجانبين، ويهدف المنتدى إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، ودفع عجلة الاستثمارات المتبادلة، ودعم فرص التصنيع المشترك للأسواق الإقليمية والدولية.
علاقات تاريخية تزداد متانة
تعكس هذه الزيارة الرسمية عمق العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، التي تعود إلى عقود مضت، وتزداد قوة في ظل التفاهم المتبادل بين القيادة السياسية في البلدين، والرغبة المشتركة في تطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين.
وتأتي هذه الخطوات في سياق سياسة مصر الخارجية التي تركز على تنويع الشراكات الدولية وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، إلى جانب تعزيز التكامل مع دول ذات مواقع استراتيجية في أوروبا الشرقية، مثل صربيا، التي تلعب دوراً محورياً في منطقة البلقان.
