قرار مفاجئ في طهران.. حظر الإنترنت على المسؤولين بعد اغتيالات غامضة

قررت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية، اليوم الثلاثاء، حظر استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات العامة من قِبل المسؤولين الحكوميين وأفراد فرق الحماية التابعة لهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الحساسة من الاختراق أو التجسس.
سلسلة اغتيالات
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية أن القرار جاء في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين منذ انطلاق الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران فجر الجمعة الماضية، مشيرة إلى أن الإجراء يُعد وقائيًا في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية المحتملة.
ويأتي هذا التطور وسط مخاوف متزايدة من اختراق إلكتروني قد يستهدف أجهزة المسؤولين أو حساباتهم، في ظل استمرار التصعيد الأمني والمعلوماتي بين إيران وإسرائيل.
مجموعة الدول السبع للعدوان الإسرائيلي
في سياق موازٍ، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا أدانت فيه ما وصفته بـ"تجاهل" مجموعة الدول السبع للعدوان الإسرائيلي الواضح على الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن على الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الهجوم على دولة عضو في المنظمة الدولية.
الموساد الإسرائيلي ينشر مشاهد لعملائه من قلب إيران
وفي وقت سابق، نشر جهاز الموساد الإسرائيلي يوم الجمعة، مقطع فيديو يوثق فيه "تواجد عملاء له داخل إيران، والذين قاموا بتركيب قاعدة للطائرات المسيرة المتفجرة داخل إيران".
وقال موقع (Ynet) العبري، إن الموساد نشر على غير العادة، سلسلة من مقاطع الفيديو من "هجمات إسرائيلية في قلب إيران، ومن عمليات القوات الخاصة للموساد في قلب الأراضي الإيرانية".
ووصف مصدر أمني إسرائيلي العملية التي نفذها الموساد بأنها استثنائية من حيث النطاق، وشارك في تنفيذها كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد، إلى جانب الصناعات الأمنية الإسرائيلية.
ووفقا للمصدر، استندت العملية إلى سنوات طويلة من التخطيط الدقيق، وجمع المعلومات الاستخبارية، إلى جانب نشر قدرات سرية داخل إيران في وقت سابق، متحدثا عن 3 عمليات نفذها الموساد داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي.
وكشف أن عملاء الموساد أقاموا قاعدة للطائرات المسيرة المفخخة بالقرب من العاصمة طهران، مؤكدا أن العملية تطلبت "تفكيرا خلاقا، وتخطيطا جريئا، وتنفيذا دقيقا لتقنيات متطورة، إلى جانب إشراك قوات خاصة وعملاء عملوا في عمق إيران، دون أن ترصدهم أجهزة الاستخبارات الإيرانية".