الرئيس الإسرائيلي للمواطنين: "لا تخافوا وثقوا بقيادتنا وتعاونوا معنا لحمايتكم"
التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مقاتلي ومقاتلات كتيبة رام التابعة للواء الإنقاذ التابع لقيادة الجبهة الداخلية، برفقة قائد اللواء، العقيد شلومي بن يائير منذ ساعات قليلة لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية، مطالبًا المواطنين الإسرائيلين بضرورة التكاتف مع الجيش الإسرائيلي للخروج بسلام من تلك الأزمة.
وقال إسحاق هرتسوغ في تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة"إكس" : “من أنقذ نفسًا واحدة، فكأنما أنقذ العالم أجمع. هذا الصباح، التقيتُ بمقاتلي ومقاتلات كتيبة رام التابعة للواء الإنقاذ التابع لقيادة الجبهة الداخلية، برفقة قائد اللواء، العقيد شلومي بن يائير. في الأيام الأخيرة، شاهدنا عن كثب كيف يبادرون لإنقاذ الأرواح منذ اللحظات الأولى، ويعملون على إنقاذ المحاصرين، وإخلاء المنازل، وإنقاذ الأرواح”.
ووجه هرتسوج تحية شكر وتقدير لقيادة الجبهة الداخلية - المقاتلات والمقاتلين، والقيادات، مؤكدًا أن هذا عملٌ مُعقّدٌ ومُتشابك، وهؤلاء يُظهرون بطولةً استثنائية، إلى جانب تنفيذ العمليات بمهارةٍ عاليةٍ وبمساعدةٍ من الوسائل التكنولوجية.
وقال فى تغريديته: “ أدعو الجمهورَ بأكمله - في مثل هذه الأحداث، التي آمل ألا تتكرر - إلى الثقة بقيادة الجبهة الداخلية وسلطات الطوارئ والإنقاذ - أن يمنحوهم مساحةً للعمل، وأن يتجنبوا التجمع، وأن يلتزموا بتعليماتهم”.
في تصريح لافت وصادم، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء شلومي بيندر، إن أجهزة استخبارات الجيش الإسرائيلي تمكنت من اختراق دفاعات النظام الإيراني، مؤكدًا أن هذا الاختراق يمهّد الطريق نحو العاصمة طهران واستهداف كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
وأضاف بيندر، في حديثه إلى طاقمه الاستخباراتي يوم الثلاثاء، أن العمل سيستمر خلال الأيام المقبلة لضرب "مزيد من الأهداف الإيرانية الحساسة".
بعد اغتيال قائدَين إيرانيين خلال أيام
جاءت تصريحات بيندر بعد نحو ساعة واحدة فقط من تنفيذ عملية اغتيال جديدة طالت الجنرال علي شادماني، الذي كان قد تولّى منصب رئيس أركان الحرب في إيران مؤقتًا، بعد اغتيال سلفه الجمعة الماضية.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن شادماني كان "أرفع قائد عسكري إيراني على قيد الحياة وقت اغتياله، وأقرب شخصية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي".
من هو شادماني ولماذا استُهدف؟
كان شادماني يشغل قيادة مقر "خاتم الأنبياء"، وهو الجهة التي تشرف على العمليات القتالية والتخطيط لاستخدام القوة النارية في إيران. وتؤكد إسرائيل أن الرجل لعب دورًا محوريًا في وضع خطط إيران الهجومية ضد إسرائيل.
حملة "الأسد الصاعد": مواجهة وجودية
وفي تصعيد خطير للخطاب الأمني، حذّر اللواء بيندر يوم الجمعة، مع انطلاق عملية "الأسد الصاعد"، من أن إسرائيل دخلت في "حملة وجودية" ضد إيران.
وأضاف أن "أمان تعمل في أعلى درجات الجاهزية" لمواجهة البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، مؤكدًا أن التفوق الاستخباراتي هو مفتاح المرحلة المقبلة.
من غرفة قيادة جوية تحت الأرض
تحدث بيندر من مركز قيادة سري تابع لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، بعد تنفيذ ضربات متزامنة طالت قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
وأشاد بالمنظومة الاستخباراتية التي وفرت المعلومات الحيوية وأسهمت في تحديد بنك الأهداف الاستراتيجية، تمهيدًا لمرحلة "أكثر حساسية وخطورة" حسب وصفه.
