عاجل

بطريرك الأقباط الكاثوليك ينعى رحيل راهبة فرنسيسكان: حياتها قصة خدمة ومحبة

عزاء بطريرك الأقباط
عزاء بطريرك الأقباط الكاثوليك

بقلوب مؤمنة وروح متضرعة، أصدر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر بيانًا باسم البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ينعي فيه الأخت فرانشيسكا مرسال، من راهبات الفرنسيسكانيات صغيرات قلب يسوع الأقدس، التي رقدت في الرب على رجاء القيامة. وجاء في البيان:

"باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكية، وبالأصالة عن نفسي، ننعي انتقال الأخت فرانشيسكا مرسال… ونسأله أن يقبل روحها الطاهرة في الفردوس السماوي، وأن يمنح الرهبنة وكل شعب الكنيسة الصبر والرجاء. المسيح قام حقًا قام."

حياة مقدسة وتنقل عالمى

جدير بالذكر أن القديسة فرانشيسكا سافريو كابرينى (1850–1917)، مؤسسة راهبات قلب يسوع الأقدس، والتى بلغت بطولات روحية في رعاية المهاجرين والأيتام، بداية في إيطاليا وانتقالًا للولايات المتحدة

وكرست الراهبة مرسال حياتها لخدمة الفقراء والمحتاجين والمساكين والضعفاء داخل مصر، وذلك في إطار دعوة اجتماعية وروحية امتدادًا للإرث العظيم لرهبانية القلوب الأقدس.

أخويات رهبانية مكرّسة للجمع والخدمة

وتعتبر راهبات الفرنسيسكانيات صغيرات قلب يسوع الأقدس وكن نظائر السعود والأخريات (كراهبات قلب يسوع والمسيحيات... الخ) ويُعرفن بإسهامات كبيرة في ميادين التربية، التعليم والرعاية الاجتماعية، خاصة في المدارس والمراكز الصحية للأطفال والأيتام والمسنين، وأطلقت الراهبات برامج دعم تجمع بين التعليم التقليدي والمهارات الحياتية، مع الحفاظ على روحانية الصلاة والصمت كأحد البرامج الأساسية والثابت والراسخة فى ثوابت الكنيسة الكاثوليكية فى العالم على مر العصور. 

أثر وفاة الأخت فرانشيسكا المرجعى


ويأتي نعي البطريرك كدعوة للمؤمنين للصلاة من أجلها، ولأسرتها الرهبانية، مع تعزيز الأمل القيَمي في حياة أخرى بعد الموت، في ظل النص الكنسي: "المسيح قام حقًا قام".

دعوة للصلاة والصمود


ودعت الكنيسة جميع المؤمنين للمشاركة في القداسات والصلوات عن نية راحة روح الأخت مرسال، مؤكدًة على أن روح التضحية والرعاية التي جسدتها ستستمر في العطاء عبر من والاختيارات القريبة منها. هذه اللحظة المؤثرة تدعونا للتأمل بمقولة البابا بطرس: "في رعاية الآخرين، نجد أنفسنا".

وتتجه الأنظار في الكنيسة الكاثوليكية الأن إلى تجسيد إرث فرانشيسكا بحفظ سيرتها – فى الروح والعمل – داخل مؤسسة الراهبات وفي قلب الجماعة الكاثوليكية.

تم نسخ الرابط