مفاجأة غير سارة في باريس.. متحف اللوفر يُغلق أبوابه فجأة ويُغضب الزوار

في صباح مشمس من صباحات باريس، كان آلاف السياح يتهيأون لرؤية "الموناليزا"، إلا أن مفاجأة غير سارة كانت بانتظارهم: متحف اللوفر مغلق دون سابق إنذار، المشهد تحول إلى حالة من الغضب والاستياء بين الزوار، بعد أن قرر موظفو المتحف الإضراب الفوري احتجاجًا على ظروف العمل الصعبة.
إضراب عفوي وسط الزحام
ما بدأ كاجتماع داخلي روتيني لموظفي اللوفر، تحوّل إلى احتجاج جماعي غير مخطط، شارك فيه موظفو الاستقبال، وحراس الأمن، ومشرفو القاعات، ووفقًا لسارة سيفيان، ممثلة نقابة CGT-Culture، فإن ما حصل كان تعبيرًا عن حالة "احتقان مزمنة".
"قرر الموظفون عدم العودة إلى مواقعهم حتى يتم اتخاذ إجراءات فورية."
الإدارة استجابت للاجتماع مع المحتجين، وبعد ساعات من التفاوض، تم فتح أبواب المتحف أمام الجمهور، أما الزوار الذين لم يتمكنوا من الدخول، فتم التأكيد على تعويضهم واسترداد ثمن التذاكر.
غضب إلكتروني: "أين الموناليزا؟"
على منصات التواصل، لم يتأخر رد فعل السياح الغاضبين في باريس إحدى الزائرات علّقت عبر إنستغرام :
"انتظرت خمس ساعات في الطابور دون أي تفسير! خدمة العملاء سيئة جدًا."
بل وصل بها الأمر للقول: "أدخلونا، أنا جائعة للموناليزا!"
مستخدم آخر كتب: "غير احترافي إطلاقًا أن تتركوا الزوار ينتظرون كل هذه المدة دون معلومة واحدة."
أزمة وراء الكواليس: المبنى ينهار والزوار يزدادون
ما يحدث في اللوفر بـ باريس لا يقتصر فقط على موظفين غاضبين، بل هناك أزمة أعمق، فقد كشفت رسالة مسرّبة من مديرة المتحف، لورانس دي كار، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية، عن أوضاع خطيرة تهدد المبنى ومقتنياته، من بين المشكلات المذكورة:
- تغيرات حرارية تهدد سلامة اللوحات.
- تسرب مياه من الأسطح.
- نقص كبير في دورات المياه والمطاعم.
- ازدحام خانق يجعل زيارة المتحف "تجربة مرهقة جسديًا".

أمل قادم.. لكن متى؟
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في يناير عن مشروع ترميم شامل للمتحف بقيمة 400 مليون يورو، بالتعاون مع متحف اللوفر في أبوظبي. ويتضمن المشروع إنشاء مدخل جديد وتحسين تجربة الزوار. كما ستتم زيادة سعر التذاكر للزوار من خارج الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 2026.
الهدف؟ رفع عدد الزوار إلى 12 مليونًا سنويًا (من 9 ملايين حاليًا). لكن بالنسبة للموظفين، الانتظار حتى 2026 غير مقبول.
"نحن تحت الضغط الآن، ولا يمكننا حماية الفن دون حماية من يعتني به"، تقول سيفيان.