كيف تساعد حقن الهيالورونيك في تقليل آلام الركبة.. علاج بدون جراحه

آلام الركبة من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة خاصة مع التقدم في العمر أو نتيجة للإجهاد المستمر إذ تبدأ مفاصل الركبة في إرسال إشارات على شكل أوجاع تعيق الحركة اليومية وتحد من النشاط الطبيعي.
وتعد النساء فوق سن الأربعين من الفئات الأكثر عرضة لهذه الآلام لذلك فإن البحث عن حلول فعالة لتقليل الألم وتحسين الحركة أمر ضروري لتفادي الوصول إلى التدخل الجراحي.
في السنوات الأخيرة ظهرت حقن حمض الهيالورونيك كإحدى الطرق العلاجية الواعدة لتقليل ألم الركبة وتحسين وظيفتها فما هذا العلاج وما مدى فاعليته وهل يناسب جميع الحالات.
الأسباب الشائعة لألم الركبة
تتعدد الأسباب المؤدية إلى ألم الركبة وتشير الدراسات إلى أن من أبرز العوامل:
- خشونة المفصل أو الفُصال العظمي نتيجة تآكل الغضروف مع التقدم في العمر
- التهاب الأوتار أو الأربطة بسبب الإجهاد أو تكرار الحركة
- زيادة الوزن مما يضاعف الحمل على المفصل
- ضعف العضلات المحيطة بالركبة والذي يقلل الثبات أثناء الحركة
في كثير من الحالات يبدأ العلاج بتقوية العضلات من خلال جلسات العلاج الطبيعي مع أهمية تقليل الوزن الزائد لكن في حال استمرار الألم يتم اللجوء إلى وسائل علاجية متقدمة مثل الحقن داخل المفصل
ما هو حمض الهيالورونيك وما فائدته للركبة
حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية توجد في السائل الزلالي داخل المفاصل وتعمل كمزلق طبيعي يخفف الاحتكاك بين العظام ويمتص الصدمات أثناء الحركة
مع التقدم في العمر أو الإصابة بخشونة المفصل ينخفض مستوى هذا الحمض مما يؤدي إلى تصلب المفصل وزيادة آلام الركبة
تستخدم حقن حمض الهيالورونيك لتعويض هذا النقص وتعمل على:
- تحسين لزوجة السائل الزلالي
- تقليل الاحتكاك داخل المفصل
- تعزيز القدرة على الحركة وتخفيف الألم
- فاعلية حقن حمض الهيالورونيك
أظهرت دراسة حديثة نُشرت عام 2022 أن هذه الحقن فعالة في تقليل الألم وتحسين الوظيفة الحركية للركبة لدى المصابين بخشونة المفاصل.
وقد أفاد عدد كبير من المرضى بتحسن ملموس في الحركة وتراجع مستوى آلام الركبة بعد تلقي الحقن التي يستمر تأثيرها عادة من أربعة إلى ستة أشهر وبعدها قد تُكرر بناءً على تقييم الطبيب.
الحالات المناسبة لاستخدام الحقن
يُوصى بحقن الهيالورونيك في الحالات التالية:
- خشونة المفصل في مراحلها المبكرة أو المتوسطة
- المرضى الذين لم يستفيدوا من العلاج الطبيعي أو المسكنات
- من يرغبون في تأخير الجراحة مثل استبدال المفصل
- الأشخاص النشطون بدنيًا مثل الرياضيين
أما في حالات الخشونة المتقدمة أو وجود التهابات حادة داخل المفصل فقد لا تكون هذه الحقن فعالة وقد يُوصى ببدائل علاجية أخرى.
مدى أمان الحقن وآثارها الجانبية
تُعتبر حقن حمض الهيالورونيك آمنة بوجه عام ومع ذلك قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل:
- تورم أو ألم خفيف في موضع الحقن
- حالات نادرة من الحساسية
- التهاب موضعي محدود
غالبًا ما تزول هذه الأعراض خلال فترة قصيرة دون الحاجة إلى تدخل طبي إضافي
خيارات علاجية أخرى لـ آلام الركبة
إلى جانب حقن الهيالورونيك توجد خيارات علاجية متعددة تعتمد على درجة الإصابة واستجابة المريض وتشمل:
- العلاج الطبيعي الذي يهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وخاصة عضلة الفخذ مما يساعد في تقليل الضغط على الركبة
- العلاج الدوائي باستخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض مؤقتًا
- حقن الكورتيزون التي تُستخدم في الحالات المتقدمة لتقليل الالتهاب لكنها قد تؤثر سلبًا على أنسجة المفصل مع الاستخدام المتكرر
العلاجات التجددية مثل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية التي تحفز إصلاح الأنسجة وتُستخلص من دم المريض نفسه وأظهرت نتائج مشجعة في تحسين الألم والوظيفة
آلام الركبة من المشكلات الشائعة التي تتطلب تقييمًا دقيقًا لاختيار العلاج المناسب وتُعد حقن حمض الهيالورونيك خيارًا فعالًا في بعض الحالات لتخفيف الألم وتحسين الحركة دون الحاجة إلى تدخل جراحي مباشر
اختيار الوسيلة العلاجية يجب أن يتم بالتشاور مع الطبيب المختص بناءً على حالة المفصل واستجابة المريض للعلاج السابق.