الخارجية الصينية: تم إجلاء بعض رعايانا لدول مجاورة لإيران وإسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أنها قامت بإجلاء عدد من رعاياها من مناطق التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من داخل إيران وإسرائيل، إلى دول مجاورة، وذلك في ظل التصعيد العسكري المستمر بين البلدين.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أنها "تتابع عن كثب تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة"، مشيرة إلى أن سلامة المواطنين الصينيين هي "أولوية قصوى"، وأن السفارات الصينية في الدول المعنية تعمل على تقديم الدعم الكامل للمواطنين الذين تم نقلهم.
السفارة الصينية في تل آبيب: ننصح مواطنينا بضرورة مغادرة إسرائيل
وقبل ساعات، أعلنت السفارة الصينية في تل أبيب، أنها تنصح جميع المواطنين الصينيين المتواجدين في إسرائيل بضرورة مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، نظراً للتدهور السريع في الأوضاع الأمنية وتصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
وقد أصدرت الصين في وقت سابق يوم الاثنين تحذيراً لمواطنيها في إسرائيل وسط استمرار تبادل الضربات الصاروخية بين تل أبيب وإيران.
ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية الصينية عن السفارة الصينية في إسرائيل قولها: "تُذكّر السفارة مجددًا المواطنين الصينيين في البلاد بضرورة متابعة التطورات الجارية عن كثب، والالتزام التام بتحذيرات السلامة وتعليمات الطوارئ الصادرة عن الجهات الإسرائيلية المختصة".
وأضاف التقرير: "حالياً، لا تزال ثلاث معابر حدودية برّية بين إسرائيل والأردن مفتوحة، وهي: معبر نهر الأردن، جسر اللنبي، ومعبر يتسحاق رابين".
وتابع: "يمكن للمسافرين التوجه إلى هذه النقاط حسب تقديرهم الشخصي، شرط أن يكون ذلك آمناً".
ويأتي هذا التحذير في ظل الغارات الجوية المستمرة بين إسرائيل وإيران، والتي بدأت من جانب تل أبيب يوم الجمعة الماضي.
ووفقاً لوزارة الصحة الإيرانية، قُتل ما لا يقل عن 128 شخصاً وأُصيب أكثر من 900 آخرين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية يوم الجمعة.
من جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، وإصابة أكثر من 370 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وكانت الصين قد دعت يوم الأربعاء الماضي مواطنيها العاملين في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية إلى تجنب العمل في هذه المناطق، محذّرة من أن التوظيف في هذه "المناطق الحساسة" يُعدّ خرقًا لاتفاقيات العمل ويُصنّف كعمالة غير قانونية.
وأوضحت أن العمال في تلك المناطق سيُعتبرون مخالفين للعقود، ولن يكونوا مؤهلين للحصول على المساعدة القنصلية.