إليسا تنتصر قضائيًا على شركة "وتري" وتستعيد قناتها على "يوتيوب"

في خطوة وصفت بالانتصار القانوني والفني، أعلنت النجمة اللبنانية إليسا، عن صدور حكم قضائي نهائي لصالحها من قبل القضاء الإماراتي، ينهي النزاع القائم بينها وبين شركة التوزيع الموسيقي "وتري"، والذي استمر لعدة أشهر وشغل الوسط الفني والجمهور على حد سواء.

بيان إليسا
وأصدرت إليسا بيانًا صحفيًا مطولًا عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستجرام"، أوضحت فيه تفاصيل الحكم الصادر عن الغرفة التجارية في محاكم دبي بتاريخ 16 يونيو 2025، والذي قضى بفسخ اتفاقية التوزيع الموقعة بينها وبين شركة "وتري" منذ 12 أغسطس 2023، وإلغاء سيطرتها على قناتها الرسمية على منصة "يوتيوب"، التي كانت محل نزاع طويل حول الحقوق الرقمية والفنية.
حكم المحكمة
وأكد البيان أن المحكمة منعت شركة "وتري" من توزيع أو نشر أغنيتي "من أول دقيقة" و"أنا وبس"، وذلك بعد ثبوت وقوع تعدٍ واضح على حقوق الفنانة الأدبية والفنية، تمثل في إصدار أغنية "وبطير" التي تم اعتبارها تمس بحقوق الملكية الفكرية الخاصة بها.
سابقة قانونية
وتابعت إليسا في بيانها، أن الحكم القضائي يُعد سابقة قانونية مهمة في العالم العربي، خاصة في ما يتعلق بحماية الحقوق الفنية والأدبية في العصر الرقمي. حيث ألزمت المحكمة شركة "وتري" بتسليم كافة مفاتيح الوصول والتحكم في المنصات الرقمية التي كانت تديرها وتنشر عبرها المحتوى الفني، بالإضافة إلى فصل الشركة تمامًا عن قناتها الرسمية على "يوتيوب"، وإعادتها إلى إدارتها الكاملة دون أي تدخل خارجي.
انتصار فني
وشددت النجمة اللبنانية على أن هذا الحكم يُعد انتصارًا لكل فنان يتعرض لمحاولات سلب حقوقه الرقمية أو التعدي على إنتاجه الفني دون وجه حق، معبرة عن امتنانها للفريق القانوني الذي تولى القضية من بدايتها، وهم: مكتب مارك حبقة ومشاركوه في لبنان، ومكتب تميمي ومشاركوه في دبي، واللذان قدما مجهودًا قانونيًا مكثفًا للدفاع عن حقوقها أمام الجهات القضائية المختصة.
واختتمت إليسا بيانها، بتوجيه رسالة واضحة إلى المتابعين والوسط الفني، جاء فيها: "هذه النتيجة هي ثمرة الثبات على الحق والدفاع عن حقوق الفنان في مواجهة أي تعدٍ، ونأمل أن يبادر القضاء اللبناني إلى حسم القضايا المعلقة المرتبطة بهذه القضية في أقرب وقت ممكن."
يُذكر أن النزاع بين إليسا وشركة وتري كان قد أثار جدلًا واسعًا خلال الأشهر الماضية، لا سيما بعد تعطيل وصولها إلى قناتها الرسمية على "يوتيوب"، والتي تضم ملايين المتابعين. وهو ما اعتبره كثيرون انتهاكًا صارخًا لحقوق الفنانين في الفضاء الرقمي. ويأتي هذا الحكم ليعيد الأمور إلى نصابها، ويؤكد أهمية وجود تشريعات واضحة تحمي الملكية الفنية والأدبية في العالم العربي.