بث مباشر.. قصف صاروخي إيراني غير مسبوق على إسرائيل

في تطور ميداني خطير، يقدم لكم موقع "نيوز رووم" بثًا مباشرًا يوثق لحظة قصف صاروخي إيراني استهدف مناطق داخل إسرائيل، مما أثر الذعر والهلع بين المدنيين الإسرائيليين، تزامنًا مع دوي صافرات الإنذار في عدد من المدن، وانفجارات عنيفة هزت أحياء متعددة.
وبحسب ما ورد في الفيديو، فإن الضربات الصاروخية كانت دقيقة التوجيه، واستهدفت على الأرجح مواقع حساسة قريبة من المناطق المدنية، ما دفع المواطنين إلى اللجوء للملاجئ وسط حالة من الفوضى.
انفجارات تهز تل أبيب
مع توالي الانفجارات، بدا واضحًا أن القصف لم يكن محدودًا، بل جاء في سياق هجوم واسع النطاق شمل عدة مدن، منها تل أبيب، حيفا، النقب، وبتاح تكفا، وسط تقارير عن أضرار مادية جسيمة وخسائر بشرية لم تُعلن تفاصيلها حتى اللحظة.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن القصف شمل عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، بعضها تم اعتراضه عبر منظومات الدفاع الجوي، في حين أصاب عدد منها أهدافًا مباشرة، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى فرض رقابة عسكرية صارمة على تداول المعلومات المتعلقة بالأماكن المصابة أو حجم الخسائر.
تعتيم إعلامي
في أعقاب الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في جميع المدن المستهدفة، كما قام بفرض رقابة مشددة على التغطية الإعلامية، ومنع نشر تفاصيل عن المواقع المتضررة أو طبيعة الخسائر. وأكد المتحدث باسم الجيش أن "الجهات المختصة تقوم بتقييم الأضرار والرد المناسب قيد التنفيذ"، دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات.
وقد أُغلقت عدد من الطرق الحيوية في المناطق المصابة، وصدرت تعليمات بإخلاء المدارس والمؤسسات الرسمية، وسط استمرار التحليق الكثيف للطائرات الحربية في أجواء الدولة.
الصراع الإيراني الإسرائيلي
الهجوم يأتي في سياق تصعيد غير مسبوق في وتيرة الضربات الإيرانية ضد إسرائيل، إذ تُعد هذه الموجة الأوسع منذ بدء التوترات الأخيرة بين الجانبين، وكانت طهران قد هددت في وقت سابق بـ"رد قاسٍ" على ما وصفته بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، مؤكدة امتلاكها القدرة على توجيه ضربات دقيقة وعميقة في العمق الإسرائيلي.
ويرى محللون أن إيران تسعى من خلال هذا التصعيد إلى تغيير معادلة الردع، وإرسال رسالة واضحة بأنها لم تعد تكتفي بالردود المحدودة أو الدفاع السلبي، بل أصبحت تملك زمام المبادرة في ساحة الصراع.
اتساع رقعة المواجهة
في ظل هذا المشهد المتأزم، تتزايد المخاوف الإقليمية والدولية من انفجار شامل للصراع بين إيران وإسرائيل، خصوصًا أن الضربات الحالية قد تفتح الباب أمام رد إسرائيلي واسع قد يشمل أهدافًا داخل الأراضي الإيرانية أو حلفاء طهران في المنطقة.
وقد دعت عدة دول ومنظمات أممية إلى ضبط النفس وتغليب الحلول الدبلوماسية، محذّرة من أن التصعيد العسكري المستمر قد يؤدي إلى حرب إقليمية لا تُحمد عقباها.

الحكومة الإسرائيلية
في الوقت الذي تتوالى فيه الأنباء العاجلة عن تبعات القصف، يبقى الجميع في حالة ترقب لأي بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية حول الرد المنتظر، فيما لم تُصدر إيران بعد أي إعلان رسمي يتبنى الهجوم بشكل مباشر.
وتبقى الساعات القادمة حاسمة، وقد ترسم معالم مرحلة جديدة وخطيرة في الصراع بين الطرفين، وسط أنظار العالم التي تتجه الآن نحو الشرق الأوسط الملتهب.