عاجل

المنطقة تشتعل .. دونالد ترامب يهدد بضرب العاصمة الإيرانية "طهران"|فيديو

الصراع الأمريكي الإيراني
الصراع الأمريكي الإيراني

في تطور لافت يزيد من حدة التوتر الإقليمي، أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب دعوة صريحة إلى "إخلاء طهران فورًا"، وذلك في تصريح نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده منطقة الشرق الأوسط، وسط تصعيد محتمل بين الولايات المتحدة وإيران.

ورغم أن دونالد ترامب لا يشغل حاليًا منصبًا رسميًا، إلا أن تصريحاته ما زالت تُحدث تأثيرًا واسعًا على الرأي العام العالمي، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتزايد الحديث عن عودته إلى السباق الرئاسي في 2024.

التوتر بين طهران وواشنطن

يأتي هذا التحذير الأمريكي في ظل توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران، على خلفية البرنامج النووي الإيراني وتبادل التهديدات بين الجانبين، كما تتزامن التصريحات مع تصعيد عسكري في المنطقة، من ضربات جوية متبادلة بين إسرائيل وإيران، ومخاوف من اتساع رقعة المواجهات.

ويعكس تصريح دونالد ترامب إشارة محتملة إلى اقتراب عمل عسكري أو ضربة نوعية ضد أهداف إيرانية، ما يفسر دعوته العاجلة إلى إخلاء العاصمة الإيرانية.

تحليلات وتأويلات

أثار تصريح دونالد ترامب تساؤلات واسعة حول خلفياته وأهدافه، حيث يرى البعض أنها رسالة ضغط سياسي على النظام الإيراني، خصوصًا في وقت تتعثر فيه المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني.

في المقابل، يرى آخرون أن الأمر يتعدى الرسائل الإعلامية، وربما يمثل تمهيدًا لتحرك عسكري أمريكي أو إسرائيلي، خاصة في حال توفر دعم لوجيستي أو معلومات استخباراتية تؤكد وجود تهديدات ناشئة في طهران.

موقف المجتمع الدولي

حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن تصريح دونالد ترامب، في حين التزمت العواصم الغربية الصمت حيال هذه التصريحات، لكن مراقبين رجّحوا أن تشهد الساعات المقبلة اتصالات دبلوماسية مكثفة لمحاولة احتواء أي تصعيد محتمل.

من جانبه، حذر بعض المحللين من مغبة الانزلاق نحو مواجهة عسكرية شاملة في حال تصاعدت الخطابات المتطرفة بين الأطراف، مؤكدين أن "المعركة الكلامية" قد تتحول إلى مواجهة ميدانية إذا لم يتم ضبط النفس.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية 
الحرب الإيرانية الإسرائيلية 

دعوة للتروي والحلول السلمية

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تتصاعد الدعوات من قبل منظمات دولية وإقليمية للتهدئة وتغليب الحلول الدبلوماسية، تفاديًا لانفجار جديد في منطقة مشتعلة بالأزمات.

وتبقى دعوة دونالد ترامب لإخلاء طهران بمثابة إنذار دولي يحمل أبعادًا متعددة، تستدعي من المجتمع الدولي وقفة جادة لإعادة ضبط إيقاع الأحداث المتسارعة، وإنقاذ الشرق الأوسط من الدخول في نفق مظلم جديد.

تم نسخ الرابط