خصم 5% من عقد تريزيجيه.. عقوبة الأهلي بعد جدل ركلة الجزاء

كشف الكاتب الصحفي محمود شوقي عن قيمة العقوبة التي فرضها الجهاز الإداري للنادي الأهلي على اللاعب محمود حسن تريزيجيه، بعد مخالفته لقواعد ترتيب مسددي ركلات الجزاء أثناء مباراة فريقه أمام إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح كأس العالم للأندية 2025.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أكد شوقي نقلًا عن الإعلامي أمير هشام، أن النادي الأهلي قرر خصم 5% من عقد تريزيجيه السنوي كعقوبة نتيجة لتصرفه غير المنضبط في المباراة.
يأتي هذا القرار في إطار حرص إدارة الأهلي على الالتزام بالقيم التنظيمية داخل الفريق، وضمان أن يسود الانضباط بين اللاعبين في جميع المباريات، خاصة في البطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية.
وفي نفس الإطار، في تطور مفاجئ، فرضت إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، غرامة مالية ضخمة على محمود حسن تريزيجيه، نجم الفريق الأول لكرة القدم، على خلفية إصراره غير المبرر على تسديد ركلة جزاء حاسمة في مباراة إنتر ميامي الأمريكية، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية لكأس العالم للأندية 2025.
القرار الذي هزّ الأوساط الرياضية جاء بعد تحقيقات داخلية أكّدت مخالفة اللاعب للتعليمات الفنية المحددة مسبقًا.
خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الأهلي وإنتر ميامي، أثار تريزيجيه جدلًا واسعًا عندما استولى على الكرة لتسديد ركلة الجزاء رغم عدم تكليفه بذلك من قِبَل الجهاز الفني بقيادة المدير الفني السويسري رينيه فايلر. النتيجة كانت مُرّة: إهدار الركلة وفقدان فرصة ذهبية لتحقيق الفوز. المصادر الداخلية كشفت أن اللاعب تعرّض لانتقادات حادة من زملائه في الملعب، خاصة بعد أن تجاهل إشارات واضحة من قائد الفريق بتسليم الكرة للاعب آخر مُحدّد مسبقًا.
رد فعل الإدارة
قررت إدارة النادي التصعيد السريع، مفضّلةً سياسة "الجزاء الرادع" لضبط الأمور قبل مواجهة بالميراس البرازيلي الصعبة. الغرامة، التي لم تُكشف عن قيمتها رسميًا، وصفتها مصادر مُطلعة بأنها "الأكبر في تاريخ النادي ضد لاعب خلال البطولات القارية". ومع ذلك، أكّد النادي في بيان رسمي أن العقوبة تهدف إلى "الحفاظ على الانضباط الجماعي"، مع ترك الباب مفتوحًا لتريزيجيه لتصحيح موقفه.
اعتذار تريزيجيه
أبدى الجناح المصري استعدادًا كاملًا لقبول العقوبة، مقدّمًا اعتذارًا علنيًا للجهاز الفني واللاعبين، مشددًا على "الالتزام الكامل بتعليمات القيادة الفنية في المستقبل". الخطوة قوبلت بترحيب داخل أروقة القلعة الحمراء، حيث يسعى الجميع لطي الصفحة قبل مواجهة بالميراس، التي تُعتبر اختبارًا حقيقيًا لطموحات الأهلي في البطولة.
يُشارك الأهلي في مجموعة وصفت بـ"مجموعة الموتى"، إلى جانب إنتر ميامي، بالميراس، وبورتو البرتغالي. التعادل في الجولة الأولى جعل مهمة الفريق أكثر صعوبة، إذ يحتاج إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام العملاق البرازيلي يوم الخميس المقبل على ملعب ميتلايف في نيويورك. المباراة ستُقام الساعة 12 ظهرًا بتوقيت أمريكا (7 مساءً بتوقيت القاهرة)، وسط توقعات بمشاهد جماهيرية كبيرة.
الخبراء يرون أن الأزمة، رغم حدّتها، قد تُحفّز الفريق لتحقيق أداء أفضل. "العقوبة كانت ضرورية لوقف أي نزعات فردية في بطولة جماعية"، يقول المحلل أحمد شوبير. بينما يحذّر آخرون من تداعيات نفسية على تريزيجيه، الذي سيُحتّم عليه إثبات جدارته في الملعب بعد هذه الضربة.
انقسمت آراء المشجعين بين مَن يرون العقوبة "مبالغًا فيها"، خاصةً أن تريزيجيه كان هداف الفريق في الموسم الماضي، وبين مَن يؤيدون "سياسة العصا والجزرة" لضبط الفريق. تبقى التطورات القادمة، خاصة أداء اللاعب في المباراة المقبلة، هي الفيصل في تحديد مدى تجاوز الأزمة.
بين الانضباط والطموح، يواجه الأهلي اختبارًا حقيقيًا في إدارة الأزمات الداخلية قبل المنافسات الخارجية. القرار الجريء ضد تريزيجيه قد يكون نقطة تحوّل إما نحو مزيد من التماسك.. أو فتح جروح جديدة في رحلة البحث عن المجد القاري.