خالد أبوبكر: موقف بن سلمان مع إيران يعيد بناء الثقة بين البلدين

أشاد المحامي والإعلامي خالد أبوبكر بموقف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تجاه إيران في حربها ضد إسرائيل، معتبرًا أن هذا الموقف سيؤدي إلى إنهاء التوتر التاريخي بين المملكة وإيران.
وفي تغريدة له عبر منصته الشخصية على "إكس"، كتب أبوبكر: "موقف محمد بن سلمان ووقوفه صراحة وبوضوح مع إيران، أنهى وللأبد صفحات التوتر في العلاقات بين البلدين، وبدأت صفحة تاريخية جديدة.. توثق احترامًا كبيرًا للمملكة من قبل الشعب الإيراني."
وكان موقف الأمير محمد بن سلمان قد لاقى إشادة واسعة على المستويين العربي والدولي، حيث اعتبره الكثيرون خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، وفتح أفق جديد للتعاون بين السعودية وإيران بعد سنوات من الخلافات السياسية والاقتصادية.
هذا الموقف يعكس رؤية المملكة الجديدة تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى بناء علاقات أكثر تعاونًا وتفاهمًا مع الدول المجاورة، مما يعزز من دور المملكة كمحور رئيسي في منطقة الشرق الأوسط.
ضربة كبيرة جدا
وفي نفس الإطار، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية، نقلاً عن مصدر عسكري إيراني، بأن القوات المسلحة الإيرانية تستعد لتنفيذ ضربة شديدة القوة ضد إسرائيل، ردًا على الهجمات التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية مؤخرًا.
وأوضح المصدر أن هذه الضربة المرتقبة ستكون "كبيرة جدًا"، وستستهدف بشكل مباشر مواقع عسكرية في منطقة بني براك، إحدى ضواحي مدينة تل أبيب. كما أشار إلى أنه تم توجيه دعوات عاجلة لسكان المنطقة بإخلائها فورًا، تحسبًا لأي عمليات عسكرية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بعد سلسلة من الضربات والهجمات التي شهدتها المنطقة، وسط مخاوف دولية من تصعيد محتمل للصراع بين طهران وتل أبيب.
أعنف هجوم صاروخي في التاريخ
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام رسمية في طهران أن البلاد تتحضر لتنفيذ ما وصفته بـ"أكبر وأعنف هجوم صاروخي في التاريخ" على الأراضي الإسرائيلية.
وكما نقلت وكالة "تسنيم" عن مسؤول إيراني لم يُكشف عن اسمه تحذيره من أن أي استهداف جديد للمباني السكنية في إيران سيقابل برد غير مسبوق، قائلًا: "حتى الآن، امتنعت إيران عن ضرب المناطق السكنية بشكل مباشر، لكن إذا ارتكبت إسرائيل حماقة أخرى، فلن يبقى للصهاينة ملاذ آمن واحد في الأراضي المحتلة".
وفي تطور ميداني، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن الهجمات الإسرائيلية، التي نُفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل 224 مواطنًا إيرانيًا وإصابة أكثر من ألف آخرين.
"الأسد الصاعد"
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق فجر الجمعة الماضية عملية عسكرية واسعة تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت من خلالها غارات جوية مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، وردًا على ذلك، أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ عملية مضادة تحت اسم "الوعد الصادق 3"، وذلك عقب خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى علي خامنئي، توعد فيه برد قاسٍ على الاعتداءات الإسرائيلية.
استهداف التلفزيون الإيراني
أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء الاثنين، بأن هجومًا إسرائيليًا استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في العاصمة طهران، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين من موظفي الهيئة.
ورغم الاستهداف، أكدت المصادر أن البث استمر بشكل طبيعي في جميع القنوات باستثناء قناة الأخبار، التي انقطع بثها مؤقتًا قبل أن تعود للعمل لاحقًا.
وذكرت وكالة "فارس" أن الهجوم لم يكن واسع النطاق، وكان يهدف بشكل أساسي إلى إثارة الرعب والذعر، بينما أظهرت مقاطع مصورة تصاعد دخان كثيف من المبنى عقب القصف.
وفي المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن السلطات الإيرانية هددت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، ودعت عبر وسائل إعلامها الرسمية إلى إخلاء الاستوديوهات داخل إسرائيل.