منع الملابس الشفافة والضيقة.. معلومات عن قواعد التليفزيون الإيراني بعد قصفه

تعرض التلفزيون الإيراني الرسمي لهجوم إسرائيلي على الهواء مباشرة ما أدى إلى توقف البث، وذلك بعد دقائق من تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس باستهدافه، اليوم الاثنين.
أفاد التلفزيون الإيراني بالقول إنه يتعرض لهجوم إسرائيلي في حين، أظهرت لقطات مباشرة على الهواء مذيعة إيرانية كانت تتحدث بانفعال قبل أن يسمع صوت تكسير لتتحول الشاشة خلفها إلى اللون الأسود وتفر المذيعة من مكانها وسط صيحات من الحاضرين.
كما بينت صور من موقع الهجوم دمار كبير نتيجة القصف ونيران مشتعلة في منطقة مبنى التلفزيون الإيراني.
وأفادت وكالة "إرنا" للأنباء، بانقطاع البث المباشر عن التلفزيون الإيراني بعد استهداف إسرائيلي، وسط أنباء عن مقتل عدد من موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولاحقاً، أعلن عن عودة البث التلفزيون الإيراني بعد تعرضه لضربة إسرائيلية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هدد الاثنين، بتدمير هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، بعد دعوة السكان لإخلاء المنطقة المحيطة بمقر هذه الهيئة في شمال شرق طهران تمهيدا لضربها.

وبعد فترة وجيزة، استُؤنف البث المباشر للشبكة، مما يثير التساؤلات حول عمل التليفزيون والعاملين فيه.

تأسست أول هيئة إذاعية رسمية في إيران في 19 يونيو 1971، عقب دمج خدمات الإذاعة والتلفزيون في إيران تحت اسم NIRT.
واستمرت في عملها حتى اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، حيث أُعيد تشكيلها لتصبح هيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة لجمهورية إيران الإسلامية والمعروفة حاليًا باسم IRIB.

ضوابط الزي في التليفزيون الإيراني

لايكون الزي في التليفزيون الإيراني وفق هوى المذيع، حيث أصدرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون للجمهورية الإسلامية الإيرانية "دليل الزي الموحد للموظفين"، ويتكون الدليل من ست مواد و27 بندًا وملاحظة واحدة، وقد أقره رئيس المؤسسة في ديسمبر 2023، ليصبح ساري المفعول من تاريخه، وتُلغى بموجبه جميع الضوابط المتعارضة.

يغطي الدليل جميع موظفي المؤسسة بغض النظر عن طبيعة عقود عملهم، ويشمل نطاق التطبيق "البيئة التنظيمية" (جميع مرافق المؤسسة ووسائل النقل التابعة لها) و"البيئة الافتراضية" (صور الملفات الشخصية وغيرها من الصور المرتبطة بالموظفين في المنصات، تطبيقات المراسلة، الشبكات الاجتماعية، البرامج والمواقع الإلكترونية).
 

بالنسبة للرجال، تتضمن الضوابط الخاصة الاهتمام بالمظهر واستخدام الزي المناسب، بما في ذلك القميص، السترة، البنطال، الجوارب، الأحذية، وغيرها من الملابس، مع التأكيد على التغطية الكاملة والالتزام بمتطلبات "الزي المناسب" وفقًا للتعريف، وتهذيب الشعر واللحية بشكل مناسب.

أما بالنسبة للسيدات، تشمل القواعد الخاصة ارتداء ملابس غير ضيقة أو شفافة، وبدون زينة والصور والكلمات والرموز التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية ومكانة الإعلام الثقافي، والامتناع عن استخدام المجوهرات التي تتعارض مع الأحكام الشرعية أو تحمل رموز الجماعات المتطرفة أو المنحرفة أو التبشيرية.
ويشمل الاهتمام بالمظهر استخدام الزي المناسب، بما في ذلك الشادور، المعطف، البنطال، الخمار، الوشاح، الجوارب، الأحذية، وغيرها من الملابس، مع الالتزام الكامل بالحجاب الشرعي ومتطلبات "الزي المناسب"،مع ضرورة حظر المكياج الواضح، أو وكذلك وضع طلاء الأظافر أو الأظافر الصناعية.

عدد العاملين في التليفزيون الإيراني

وكان قد كشف تحقيق لصحيفة "إنصاف نيوز" أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (صداوسيما) تُشغّل ما يقارب 40 ألف موظف.

وهذا العدد الهائل من الموظفين يخدم إمبراطورية إعلامية ضخمة تضم مئات الشبكات الإذاعية والتلفزيونية، وحوالي 8 آلاف جهاز إرسال، بالإضافة إلى صحف ومنشورات وشبكات إنترنت.

يذكر لا تتوفر أي إحصائيات رسمية دقيقة لعدد الموظفين، أو حجم الإمكانيات، أو الإيرادات، أو النفقات لهذه المؤسسة الإعلامية الضخمة متعددة الوسائط، وما هو متاح من معلومات غالبًا ما يتسرب خلال المشاحنات السياسية بين الأفراد والأحزاب.

طرق التوظيف

يمكن تتبع ثلاث طرق رئيسية للتوظيف في "صداوسيما"

طلاب كلية الإذاعة والتلفزيون: يتم قبولهم من خلال اختبارات القبول، وتدريبهم في التخصصات المطلوبة، ويحصل هؤلاء الأفراد على رقم وظيفي ويتم توظيفهم في المؤسسة بعد إكمال دراستهم.

المتعاونون مع منتجي البرامج: يوقع الأفراد عقود شراء خدمات مع المنتجين في مختلف مجالات الأنشطة، إذا استمرت هذه العقود وتجاوزت عددًا معينًا، تزداد فرص الفرد في التوظيف الرسمي. وانضم عدد كبير من الموظفين الحاليين بهذه الطريقة خلال خطة تنظيم الموظفين في عهد محمد سرافراز.
ويخضع هؤلاء الأفراد، بالإضافة إلى المتعاقدين عمومًا، لتأمين الضمان الاجتماعي وقوانين وزارة العمل، بينما تمتلك "صداوسيما" نظام دفع وتقاعد خاصًا بها.

المعارف والمحسوبية: وتتمثل في التعرف على أحد المديرين الكبار أو ذوي النفوذ في المؤسسة وتوصيته، مما يمهد الطريق للتوظيف.

وعادةً ما يخضع الموظفون المعينون بهذه الطريقة والذين يحصلون على رقم وظيفي لنظام الدفع الخاص بالمؤسسة.