ندوات وقوافل دعوية ببني سويف لتعزيز الوعي الديني والقيمي وحماية الأسرة
في إطار الدور التوعوي والتثقيفي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، شهدت إدارة أوقاف الواسطى بمحافظة بني سويف الندوة الشهرية الكبرى التي عقدت تحت عنوان "زواج الأطفال.. بين العرف الفاسد ورأي الشرع".
وشرف الندوة بالحضور الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، حيث ألقى كلمة توجيهية أكد خلالها على خطورة ظاهرة زواج الأطفال من منظور ديني واجتماعي، موضحًا أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مقاصد عظيمة في حماية النفس والنسل والعقل، مشددًا على أن الزواج يجب أن يقوم على النضج العقلي والبدني، وليس مجرد استجابة لأعراف لا تمت للدين بصلة.
وحضر الندوة جمع من الأئمة والدعاة والعاملين بإدارة أوقاف الواسطى، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن الدعوي والتوعوي، حيث تطرقت الندوة إلى الأبعاد الشرعية والاجتماعية والنفسية لهذه الظاهرة، مؤكدين على أهمية تكثيف الجهود للتوعية بخطر زواج القاصرات، وضرورة تكاتف المجتمع لحماية النشء والأسرة.
وشهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحضور في أجواء من الحوار البنّاء والفهم المستنير لتعاليم الدين الحنيف.
ضوابط بناء الأسرة في الإسلام
وفي سياق متصل، وبناءً على توجيهات وزير الأوقاف، وتحت إشراف ومتابعة الدكتور عاصم قبيصي، انعقد أمس بمسجد العامر بالحي الأول بشرق النيل في بندر بني سويف مجلس الفقه والإفتاء بعنوان "ضوابط بناء الأسرة في الإسلام".
وألقى المحاضرة كل من الدكتور محمد حسني جاد الرب، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بني سويف، والشيخ كمال جمعة طلب، إمام وخطيب بإدارة أوقاف بندر بني سويف.
وتناول اللقاء شرح الأسس والمعايير التي تقوم عليها الأسرة لتكون نواة صالحة في المجتمع، تسهم في تنمية المجتمع والحفاظ على تماسكه وترابطه.
ولاقى اللقاء قبولاً واسعًا لدى رواد المسجد، الذين أشادوا بالدور العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الوعي الديني والقيمي.
وتشهد مديرية الأوقاف بمحافظة بني سويف نشاطًا ملحوظًا ومثمرًا خلال الفترة الحالية، بعد تنظيم سلسلة من الندوات والقوافل واللقاءات الدينية بمختلف أنحاء المحافظة، بما يتوافق مع سياسة الوزارة في الاهتمام بالجوانب الدعوية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبث قيم الولاء والانتماء.