بعد خلافات مع أسرتها.. فتاة تُنهي حياتها بحبة الغلال السامة بالغربية

شهدت محافظة الغربية، وتحديدًا قرية مسهلة التابعة لمركز السنطة، واقعة مأساوية أليمة، حيث أقدمت فتاة شابة على إنهاء حياتها بتناول قرص الغلة السام، المعروف بخطورته الشديدة وسرعة مفعوله، وذلك وسط حالة من الحزن والأسى بين الأهالي.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من المستشفى المركزي بالسنطة، يفيد بوصول فتاة في حالة إعياء شديدة نتيجة تناول مادة سامة، حيث حاول الأطباء إنقاذها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى بعد فشل كل محاولات الإسعاف.
على الفور، انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة السنطة إلى المستشفى، وبالفحص والمعاينة تبين أن الفتاة تُدعى "ياسمين. ع. ال"، تبلغ من العمر 19 عامًا، وتقيم بقرية مسهلة، وقد أقدمت على تناول قرص الغلة القاتل نتيجة مرورها بأزمة نفسية حادة بسبب خلافات أسرية متكررة، بحسب ما أفاد به ذووها في أقوالهم الأولية.
تم التحفظ على الجثمان داخل ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة بدقة، كما أمرت باستدعاء أسرتها لسماع أقوالهم واستكمال التحقيقات في الواقعة.
وقد حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، فيما تسود حالة من الحزن والأسى بين أهالي القرية، الذين أكدوا أن الفتاة كانت هادئة الطباع، وشهدت الفترة الأخيرة بعض التوترات الأسرية التي ربما ساهمت في تدهور حالتها النفسية.
الجدير بالذكر أن أقراص حفظ الغلة تُعد من أخطر المواد السامة المنتشرة في القرى، وتُستخدم عادة في حفظ الحبوب من التلف، إلا أنها تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى وسيلة انتحار شائعة بسبب سهولة الحصول عليها وقوة تأثيرها، ما دفع العديد من الجهات الحقوقية والطبية للمطالبة بتقييد تداولها وتشديد الرقابة على بيعها، لحماية الأرواح ومنع تكرار هذه الحوادث الأليمة.