عاجل

هيرفي رينارد يواصل بصمته التكتيكية.. عشرة انتصارات للسعودية بنتيجة 1-0

السعودية
السعودية

استهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشواره في بطولة الكأس الذهبية 2025 بطريقة معتادة تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بعدما تغلب على منتخب هايتي بنتيجة 1-0، في المباراة التي أُقيمت فجر الإثنين على ملعب "سان دييجو" بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة من البطولة.

الانتصار لم يكن مجرد بداية ناجحة في منافسة قارية جديدة، بل جاء ليُعزز سِمة واضحة ومستمرة في عهد رينارد، وهي تحقيق الفوز بأقل نتيجة ممكنة، وبأعلى درجات الانضباط والفعالية التكتيكية.

فوز عاشر "بهدف يتيم"


بهذا الانتصار، وصل عدد المباريات التي فاز بها المنتخب السعودي تحت قيادة رينارد بنتيجة هدف دون رد إلى 10 مباريات من أصل 25 انتصارًا حققها المدرب الفرنسي منذ توليه قيادة الأخضر في فترتيه (2019–2023) ثم عودته في نوفمبر 2024. أي أن 40% من انتصارات المنتخب مع رينارد جاءت بهذه النتيجة "الضيقة"، التي تحوّلت إلى نهج معتاد يعكس فلسفة مدرب يعرف كيف يدير التفاصيل الدقيقة.

خلال تلك السلسلة، تمكن المنتخب من التفوق بنتيجة 1-0 في مباريات رسمية أمام منتخبات كبيرة مثل عُمان (مرتين)، قطر، اليابان، فيتنام، أستراليا، الصين، وأخيرًا هايتي، إضافة إلى فوزين وديين بنفس النتيجة على الكويت وآيسلندا.

وتُعد مباراة هايتي هي المواجهة رقم 52 للأخضر تحت قيادة رينارد، الذي يعرف جيدًا كيف يحوّل الفرص القليلة إلى مكاسب كبيرة، خاصة في البطولات ذات الطابع الرسمي التي تتطلب حسمًا دون مغامرة.

تنوع في النتائج.. لكن الانضباط ثابت


بعيدًا عن الانتصارات بنتيجة 1-0، سجّل المنتخب السعودي تحت قيادة رينارد انتصارات أخرى بنتائج مختلفة: فاز بخماسية نظيفة في مباراة واحدة، وحقق الفوز بنتيجة 3-0 في خمس مباريات، و3-2 في ثلاث مناسبات، و3-1 ثلاث مرات أخرى، إضافة إلى فوزين بنتيجة 2-0، وانتصار واحد بنتيجة 2-1.

كل هذه النتائج تُعكس تنوعًا في المردود الهجومي، لكنها لا تلغي حقيقة أن "الهدف الواحد" غالبًا ما كان كافيًا لتحقيق المطلوب، خاصة في اللقاءات التي تطغى عليها الحسابات المعقدة، أو تتطلب تأمينًا دفاعيًا صارمًا.

مشاركة أولى في بطولة استثنائية


المشاركة السعودية في الكأس الذهبية تُعد الأولى من نوعها، بعدما تلقى "الأخضر" دعوة رسمية من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) للمشاركة في البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1991، وهي بطولة عادةً ما تقتصر على منتخبات القارة.

ويأمل المنتخب السعودي في استغلال هذه الفرصة النادرة لتحقيق احتكاك فني على أعلى مستوى، استعدادًا للتحديات المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026، حيث تُعد هذه المشاركة منصة مثالية لتجريب عناصر جديدة وتعزيز الانسجام بين الخطوط.

رينارد من جانبه عبّر في أكثر من مناسبة عن ثقته في قدرة اللاعبين على تقديم مستوى مشرف يعكس تطور الكرة السعودية، وهو ما بدأ يتحقق تدريجيًا منذ العودة الثانية للمدرب الفرنسي، الذي لا يبدو أنه ينوي التخلي عن فلسفته في تحقيق "الأكثر بالأقل".

 

تم نسخ الرابط