عاجل

بعد عودته لقائمة منتخب البرازيل.. ماذا قدم نيمار في مسيرته الكروية؟

نيمار
نيمار

يعد نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور، المعروف بـ "نيمار"، أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم خلال العقدين الماضيين، وبعد فترة من الابتعاد عن منتخب البرازيل، عاد نيمار إلى قائمة الفريق الوطني، وهو قرار لاقى ترحيبًا كبيرًا من الجماهير والمهتمين بكرة القدم. 

مسيرة نيمار الكروية مليئة بالإنجازات واللحظات التي لا تُنسى سواء على مستوى الأندية أو مع منتخب بلاده، وفي هذا التقرير، نستعرض عبر « نيوز رووم » أبرز المحطات في مسيرته الكروية ونلقي الضوء على ما قدّمه نيمار طوال مسيرته التي جعلته واحدًا من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

البداية المبكرة لـ نيمار

وُلد نيمار في 5 فبراير 1992 في مدينة موكوكو بالبرازيل، وبدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، انطلقت موهبته عندما انضم إلى أكاديمية كرة القدم في نادي "سانتوس" البرازيلي وهو في سن 11 عامًا، حيث بدأ يلفت الأنظار بسرعة بفضل مهاراته الفائقة وسرعته العالية.

في عام 2009، كان نيمار جزءًا من الفريق الأول لنادي "سانتوس" وهو في سن الـ17 عامًا، وسرعان ما أصبح أحد أبرز لاعبي الفريق، حيث سجل العديد من الأهداف الجميلة وقدم أداءً مميزًا في الدوري البرازيلي، هذه البداية السريعة في مسيرته جعلته ينال العديد من العروض من الأندية الأوروبية الكبرى.

الانتقال إلى برشلونة

في عام 2013، وقع نيمار عقدًا مع نادي برشلونة الإسباني في صفقة قياسية آنذاك، حيث انضم إلى الفريق الكتالوني في صفقة بلغت قيمتها حوالي 57 مليون يورو، وهي إحدى أكبر صفقات الانتقال في ذلك الوقت.

في برشلونة، تألق نيمار بشكل لافت، حيث تم وضعه في مثلث هجومي قوي بجانب ليونيل ميسي ولويس سواريز، وهو ما عُرف بـ "MSN" (ميسي، سواريز، نيمار)، قدم نيمار عروضًا رائعة في الدوري الإسباني، وساهم بشكل كبير في فوز برشلونة بالعديد من البطولات المحلية والدولية، من بينها الدوري الإسباني، وكأس الملك، ودوري أبطال أوروبا.

كان لبطولة دوري أبطال أوروبا 2015، حيث فاز برشلونة باللقب، دور كبير في تأكيد مكانة نيمار بين أفضل اللاعبين في العالم، في هذه البطولة، سجل نيمار أهدافًا حاسمة، وأظهر مهاراته الاستثنائية في التمرير والتسديد.

الانتقال إلى باريس سان جيرمان

في صيف 2017، أتم نيمار انتقالًا ضخمًا إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 222 مليون يورو، ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، هذا الانتقال أثار الكثير من الجدل في الأوساط الكروية، حيث اعتبرت الصفقة بمثابة ثورة في سوق الانتقالات.

في باريس سان جيرمان، وجد نيمار نفسه في بيئة جديدة حيث كان يشكل ثنائيًا هجوميًا مرعبًا مع كيليان مبابي وإدينسون كافاني وليونيل ميسي، قدم نيمار أداءً ممتازًا في الدوري الفرنسي، حيث فاز مع الفريق بالعديد من البطولات المحلية مثل الدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الرابطة الفرنسية.

<strong>ميسي ومبابي ونيمار مع باريس سان جيرمان</strong>
ميسي ومبابي ونيمار مع باريس سان جيرمان

لكن، على الرغم من النجاح المحلي، ظل حلم نيمار الأكبر هو الفوز بدوري أبطال أوروبا مع فريقه الفرنسي، ورغم وصوله مع باريس سان جيرمان إلى النهائي في 2020، إلا أن الفريق خسر أمام بايرن ميونيخ، ليظل حلم دوري الأبطال بعيدًا عنه.

الإنجازات مع منتخب البرازيل

على الصعيد الدولي، يُعد نيمار أحد أبرز لاعبي منتخب البرازيل في الجيل الحالي، انضم نيمار إلى منتخب السامبا في 2010 عندما كان في سن الـ18، وكان له دور مهم في العديد من البطولات الدولية التي شارك فيها منتخب بلاده.

كأس العالم 2014: في كأس العالم 2014 التي أُقيمت في البرازيل، كان نيمار هو النجم الأول للفريق البرازيلي، سجل نيمار أربعة أهداف في البطولة وساهم بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده إلى نصف النهائي، ومع ذلك، تعرض لإصابة في الظهر في المباراة ضد كولومبيا، مما اضطره للغياب عن نصف النهائي والمباراة النهائية، التي انتهت بخروج البرازيل بهزيمة ثقيلة أمام ألمانيا 7-1.

كوبا أمريكا: على الرغم من أن نيمار لم يحقق الكثير من النجاحات في كوبا أمريكا، إلا أنه كان دائمًا أحد أبرز لاعبي الفريق، في النسخة التي أُقيمت في 2019، فازت البرازيل بالبطولة بعد غياب طويل، وكان نيمار قد غاب عن البطولة بسبب الإصابة، إلا أن الفريق نجح في تحقيق اللقب بفضل جهود اللاعبين الآخرين.

العودة إلى منتخب البرازيل

بعد فترة من الغياب عن منتخب البرازيل بسبب الإصابات، عاد نيمار إلى قائمة الفريق البرازيلي، يُعتبر عودة نيمار إلى المنتخب خطوة مهمة في تعزيز قوة الفريق في البطولات المقبلة، خاصة في ظل رغبته الكبيرة في تحقيق المزيد من الإنجازات مع منتخب بلاده، بما في ذلك كأس العالم 2026.

في العديد من المباريات الأخيرة مع المنتخب، أثبت نيمار أنه لا يزال واحدًا من أفضل لاعبي العالم، حيث يواصل تقديم أداء رائع سواء بالتسجيل أو بصناعة الأهداف، إضافة إلى ذلك، يشكل نيمار جزءًا أساسيًا من خطة المدير الفني للمنتخب البرازيلي في ظل الأجيال الشابة التي يزخر بها الفريق.

تم نسخ الرابط