بدر عبد العاطي يحذر من التصعيد بين إيران وإسرائيل ويدعو للحلول الدبلوماسية

حذر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، من خطورة استمرار المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن تصاعد هذا الصراع يُنذر بتداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وقال بدر عبد العاطي، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إن مصر تجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع مختلف الأطراف من أجل كبح جماح التصعيد، وفتح مسارات للحوار السياسي قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
القاهرة تتحرك دبلوماسيًا
وأوضح بدر عبد العاطي أن مصر تسعى بجدية إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، وذلك من خلال اتصالات فاعلة مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، في محاولة لإعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف بدر عبد العاطي: "المواجهة المباشرة بين دولتين بحجم إيران وإسرائيل، في هذا التوقيت الحساس، لن تقتصر آثارها على الطرفين فقط، بل ستمتد لتشمل الأمن الإقليمي والعالمي، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع في العديد من دول المنطقة."
تصعيد من الجانب الإيراني
في تطور خطير يعكس حجم التصعيد، أعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق دعوته سكان مدينة تل أبيب لمغادرتها فورًا، في رسالة مباشرة تعكس التهديد بعمل عسكري واسع النطاق.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري: "نعمل بقوة كبيرة لتدمير مواقع إطلاق الصواريخ في تل أبيب، وقد درسنا كافة الاحتمالات، واستعددنا جيدًا لأي موقف قد تفرضه تطورات الحرب"، في تأكيد واضح على الجاهزية العسكرية والتصعيد الوشيك.
المنطقة أمام منعطف خطير
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور الأوضاع في المنطقة بشكل غير مسبوق، مع تزايد الضربات المتبادلة والتصريحات النارية، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة قد تمتد آثارها إلى دول الجوار والمنطقة برمتها.
وتراقب القاهرة وغيرها من العواصم العربية والدولية تطورات الموقف بقلق بالغ، خاصة مع غياب أي مؤشرات على تهدئة حقيقية، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه وتصعيد لهجته السياسية والعسكرية.

دعوات مصرية للحكمة
وفي ختام تصريحاته، شدد بدر عبد العاطي على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا، مشيرًا إلى أن الرهان على القوة لن يجلب إلا المزيد من الدمار والدماء.
وأكد بدر عبد العاطي أن مصر ستواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية من أجل إعادة الأطراف إلى طاولة الحوار، وإنهاء النزاع عبر الطرق السلمية بما يحفظ استقرار المنطقة ويجنب شعوبها ويلات الحروب.