عاجل

بثينة عبد الرؤوف: لا إصلاح دون دعم نفسي للطلاب والثقة داخل الأسرة

الدعم النفسي - الثانوية
الدعم النفسي - الثانوية العامة

أكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة في أصول التربية، أن التحديات التي تواجه منظومة التعليم في مصر لا يمكن اختزالها في تطوير المناهج أو تحديث الوسائل التعليمية فقط، بل يجب أن تشمل رؤية شاملة تراعي الأبعاد النفسية للطلاب، خاصة في المراحل الحساسة مثل الثانوية العامة.

وأضافت بثينة عبد الرؤوف أن الطلاب في هذه المرحلة يعيشون ضغطًا نفسيًا كبيرًا نتيجة التوقعات العالية من الأسرة والمجتمع، ما يستدعي إعادة النظر في أساليب التربية والتعليم السائدة.

غياب الحوار الأسري

وأشارت بثينة عبد الرؤوف، خلال لقائها في برنامج "أهل مصر" على قناة "أزهري"، إلى أن الكثير من الأزمات النفسية التي يمر بها الطلاب تعود إلى غياب الحوار داخل الأسرة، موضحة أن البيئة التعليمية الداعمة تبدأ من بيت يُحسن الاستماع، لا من بيت يُصدر الأوامر فقط.

وقالت بثينة عبد الرؤوف: "بناء شخصية الطالب لا يتم بالتلقين أو الضغط، بل بإكسابه أدوات التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرار بنفسه."

أساس التعليم الصحي

وشددت بثينة عبد الرؤوف على أن الثقة بين الطالب وولي أمره، وبين الطالب ومعلمه، تمثل حجر الأساس لأي بيئة تعليمية ناجحة.

وأكدت بثينة عبد الرؤوف أن إشراك الطلاب في وضع أهدافهم الدراسية، والاستماع لتطلعاتهم ومخاوفهم، يسهم في خلق علاقة صحية بين الطالب ومحيطه التعليمي، ويحول القلق إلى دافع للإنجاز بدلًا من كونه عبئًا نفسيًا.

التعليم ليس درجات فقط

ودعت بثينة عبد الرؤوف إلى رؤية تعليمية متكاملة تُعيد ترتيب الأولويات، بحيث لا تكون الدرجات هي الهدف الأوحد، بل تنمية الإنسان وتقدير فرديته.

وقالت بثينة عبد الرؤوف: "جيل اليوم لا يحتاج فقط إلى كتب وامتحانات، بل إلى من يفهمه، يؤمن به، ويمنحه الثقة كي يكتشف ذاته ويصنع طريقه في الحياة."

الثانوية العامة
الثانوية العامة

دور الأسرة والمعلم 

وختمت بثينة عبد الرؤوف حديثها بالتأكيد على أن تحقيق نقلة نوعية في التعليم يبدأ من الداخل، من خلال إعداد المعلم نفسيًا ومهنيًا، وتثقيف الأسرة حول أهمية الدعم النفسي والحوار البناء.

وأوضحت بثينة عبد الرؤوف أن أي تطوير للتعليم سيظل ناقصًا إذا تم تجاهل العامل الإنساني والنفسي، مشيرة إلى أن المناهج وحدها لا تُخرج طالبًا ناجحًا ما لم يُحتضن نفسيًا داخل أسرته ومدرسته.

تم نسخ الرابط