دراسة توضح ..هل يشتم الأمريكيون أكثر من الأستراليين؟ 201 طريقة لـ"اللعن" !
قد نعتقد أن الشتائم مجرد عادات لفظية سيئة، لكن دراسة حديثة اعتمدت على تحليل 1.7 مليار كلمة من نصوص الإنترنت، تكشف أن الألفاظ النابية تحمل أبعادًا اجتماعية وثقافية ولغوية عميقة، والمفاجأة؟ الأستراليون ليسوا أكثر الشعوب شتمًا كما يُعتقد! بل يتفوق عليهم الأمريكيون والبريطانيون، ليس فقط في معدل الشتائم، بل في عدد مستخدميها أيضًا.
فيما يلي نظرة على أبرز ما توصلت إليه الـ دراسة، ولماذا قد تكون "الشتائم" أكثر من مجرد كلمات خارجة عن المألوف.
الشتائم تربطنا.. ولا تفرقنا!
الدماغ البشري لا يطلق الشتائم عشوائيًا، بل يستخدمها للتنفيس عن الغضب، أو للتعامل مع المواقف الصعبة، أو لتعزيز الصداقة والانتماء، الكلمات النابية قد تعمل كـ"غراء اجتماعي"، تُقربنا من بعضنا وتكسر الحواجز، خصوصًا في المحادثات غير الرسمية أو المواقف العاطفية.
الأمريكيون في الصدارة.. والأستراليون آخر القائمة!
على عكس الصورة النمطية عن الأستراليين، أظهرت الـ دراسة أن الأمريكيين يحتلون المرتبة الأولى في معدل استخدام الألفاظ النابية، بنسبة 0.036% من الكلمات التي كُتبت، يليهم البريطانيون بـ0.025%، ثم الأستراليون بنسبة 0.022%، أما الكلمة الأكثر استخدامًا، فهي "f#ck" ومشتقاتها البالغ عددها 201 شكلًا مختلفًا!
أين وكيف شتموا؟ التفاصيل تكشف المفاجآت
الـ دراسة اعتمدت على قاعدة بيانات ضخمة تُعرف بـ"GloWbE"، تضم مواقع إلكترونية ومقالات ومدونات، ولكنها لا تشمل وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل الخاصة، ورغم ذلك، استخدم بين 12% و13.3% من الأمريكيين كلمات نابية في كتاباتهم، مقابل 10% من البريطانيين و9.4% من الأستراليين.
الثقافة تحدد نوع الشتائم
الأمريكيون يفضلون ألفاظًا ، رغم أن ثقافتهم العامة أكثر تحفظًا تجاه الشتائم العلنية بسبب التأثيرات الدينية.
اما البريطانيون يفضلون كلمات اخري ، وهي أكثر حدة في معناها.
الإيرلنديون يستخدمون، نسخة مخففة، وكذلك الباكستانيون يميلون.
اللافت أن الأمريكيين أظهروا حساسية تجاه كلمات شتائم في لهجات اخري ، ربما بسبب خلفيات دينية تعتبرها غير لائقة.
الشتائم والهوية في آسيا: سنغافورة نموذجًا
رغم أن الإنجليزية ليست اللغة الأولى في سنغافورة، احتلّت المركز الرابع من حيث استخدام الشتائم، متقدمة على نيوزيلندا وكندا، ويبدو أن الشباب السنغافوري يستخدم اللغة النابية للتعبير عن الهوية ومقاومة السلطة، في ظل بيئة حكومية صارمة تجاه الخطاب العام.
