“قلاع تحت الأرض”.. ملاجئ إسرائيلية تمتد من المستوطنات حتى غرف قيادة الحرب

تُعد الملاجئ في إسرائيل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدفاع المدني، حيث تمثل خط الدفاع الأخير للسكان خلال الهجمات الصاروخية أو الحروب. تتوزع هذه الملاجئ بين الخاصة والعامة، وتختلف في تصميمها وقدرتها على التحمل.

أنواع الملاجئ في إسرائيل

-مماد (MAMAD): غرف محصنة داخل الشقق السكنية، تُستخدم كملجأ خاص للعائلة.
مماك (MAMAK): ملاجئ جماعية تقع أسفل المباني السكنية، وتخدم سكان المبنى بأكمله.
ميكلت (MIKLAT): ملاجئ عامة تقع في الشوارع أو تحت الأرض، وتُستخدم من قبل سكان المنطقة خلال الطوارئ.

ملاجئ القيادات في اسرائيل: 

يبقي الوزراء والقيادات في وقت الحرب في مبنى الكرياه، الذي يطلق عليه حفرة يوم القيامة.

 الإحصائيات والانتشار

يوجد في إسرائيل أكثر من مليون ملجأ، بما في ذلك الملاجئ الخاصة والعامة. كما تُشير التقديرات إلى أن حوالي 65% من السكان يمكنهم الوصول إلى ملاجئ خاصة أو عامة في حالات الطوارئ.

تُظهر التقارير أن هناك "فجوة مأوى" حيث لا تتوفر الملاجئ الكافية لجميع السكان، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

 التصميم والجهوزية

وتُصمم الملاجئ من الخرسانة المسلحة مع جدران لا تقل سماكتها عن 30 سم، وأبواب فولاذية، ونوافذ محكمة الإغلاق.

تحتوي الملاجئ على أنظمة تهوية، ومنافذ لشحن الأجهزة الإلكترونية، وأماكن للجلوس.

رغم هذه التحصينات، تُظهر بعض التقارير أن أكثر من 50% من الملاجئ العامة غير جاهزة بشكل كافٍ لحالات الطوارئ.

 قوة الملاجئ الإسرائيلية

العدد الإجمالي: تتجاوز الملاجئ في إسرائيل مليون ملجأ، بما في ذلك الملاجئ الخاصة في المنازل والملاجئ العامة في المباني العامة والمدارس والمستشفيات.

الملاجئ الخاصة: تُعرف باسم "ميركاف موغان" (Merkhav Mugan)، وهي غرف محصنة داخل المنازل أو المباني، مصممة لتحمل الانفجارات والتهديدات الكيميائية والبيولوجية.

الملاجئ العامة: تتوزع في المدن الكبرى مثل تل أبيب، حيث تحتوي على مرافق أساسية مثل الحمامات والمطابخ وأنظمة التهوية.

تاريخ بناء الملاجئ في إسرائيل

بدأ بناء الملاجئ في إسرائيل بعد تأسيس الدولة في عام 1948، حيث تم فرض قوانين تلزم جميع المباني السكنية والصناعية بوجود ملجأ. في عام 1951، تم إصدار قانون الدفاع المدني الذي ألزم جميع المباني بوجود ملجأ، وفي عام 1992، تم إنشاء "القيادة الجبهة الداخلية" لتنسيق جهود الدفاع المدني. تم تحديث هذه الملاجئ لتكون مقاومة للهجمات الكيميائية والبيولوجية، خاصة بعد حرب الخليج عام 1991.

 التحديات والانتقادات

الاختلافات الإقليمية: توجد تفاوتات في توفر الملاجئ بين المناطق المختلفة، حيث تتركز الملاجئ بشكل أكبر في المناطق الحدودية.

القدرة الاستيعابية: في بعض الحالات، لا تكفي الملاجئ لاستيعاب جميع السكان في حالة الطوارئ.

الاستعداد النفسي: رغم توفر الملاجئ، يواجه السكان تحديات نفسية خلال فترات التصعيد الأمني.