عاجل

الكنيسة تحتفل بعيد الرسل 12 يوليو 2025.. اعرف التفاصيل

كنيسة - صورة أرشيفية
كنيسة - صورة أرشيفية

فى يوم 12 يوليو من كل عام تحتفل الكنيسة المسيحية بعيد الرسل، وهو مناسبة دينية هامة تجمع فيها الكنائس الشرقية والغربية، لتكريم الرسل الإثني عشر الذين حملوا رسالة المسيح إلى العالم ونشروا تعاليمه، ويعتبر هذا العيد من أبرز الأعياد في التقويم المسيحي، وتُقدّر الكنائس أهمية هذا اليوم باعتباره تذكيرًا بدور الرسل في تأسيس الكنيسة ونشر المسيحية.

الاحتفال بعيد الرسل في الكنيسة المصرية

تتزامن احتفالات الكنيسة بعيد الرسل هذا العام مع العديد من الفعاليات الروحية والدينية التي تُنظمها الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، حيث تُقام الصلوات والقداسات في كافة الكنائس المصرية. يشهد هذا اليوم إقبالاً كبيرًا من المؤمنين الذين يحرصون على المشاركة في الشعائر الدينية، كما يتم تخصيصه للتأمل في حياة الرسل ورسالتهم التي لم تقتصر على التبشير، بل شملت أيضًا التضحية والإيمان العميق.

المعنى الروحي لعيد الرسل

عيد الرسل لا يُعتبر مجرد ذكرى تاريخية لحدث قديم، بل هو مناسبة للتأكيد على رسالة المسيح المستمرة عبر الأجيال. الرسل، الذين كانوا أساس الكنيسة الأولى، أظهروا مثالًا حيًا في التضحية والإيمان والثبات في نشر الحق. ومن خلالهم، تم بناء الكنيسة الأولى التي نشأت وانتشرت على مر العصور.

ويعتبر هذا العيد فرصة للمؤمنين للتأمل في حياة الرسل، خاصةً في مواجهتهم للتحديات والمحن التي مرت بهم أثناء مسيرتهم التبشيرية. كما يبرز هذا اليوم دور الكنيسة في الحفاظ على رسالة المسيح ونشرها، وهو ما يُستحضر في خطب العديد من الآباء الكهنة خلال قداس العيد.

فعاليات الاحتفال

تبدأ الاحتفالات بعيد الرسل في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالصلاة المسائية في الليلة السابقة، حيث يتلى فيها جزء من الإنجيل الذي يتحدث عن رسالة الرسل. وفي صباح يوم العيد، تُقام قداسات إلهية في معظم الكنائس، يتم خلالها التذكير بعظمة الرسالة التي قام بها الرسل. وتحرص الكنائس على تزيين الهيكل بالزهور والأنوار، كما يُقرأ جزء من سفر أعمال الرسل الذي يسرد حياة وتاريخ الرسولين بطرس وبولس، وكيف قاموا بنشر المسيحية في أماكن متعددة.

وبالإضافة إلى القداسات، يتم تنظيم محاضرات روحية وندوات دينية في بعض الكنائس، حيث يتحدث الأساقفة والكهنة عن أهمية حياة الرسل في تأسيس الكنيسة وكيف يُمكن للمؤمنين أن يتبعوا نهجهم في حياتهم اليومية. كما تُخصص الكنيسة خلال هذا اليوم صلاة خاصة من أجل وحدة الكنائس المسيحية ودعاء لأجل جميع المؤمنين في مختلف أنحاء العالم.

عيد الرسل والشعب المصرى

يعد عيد الرسل أحد الأعياد المميزة التي تشهد تفاعلًا كبيرًا من قبل الشعب المصري، وتحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية في جميع أنحاء البلاد. وتُعتبر المناسبة فرصة لجذب الاهتمام إلى الإرث الروحي والثقافي للكنيسة القبطية في مصر، حيث يُعبّر المؤمنون عن تمسكهم بجذورهم الدينية، ويُعيدون التأكيد على هويتهم المسيحية في مواجهة التحديات المختلفة.

وفي بعض المناطق، تُنظم الكنائس رحلات حج صغيرة إلى بعض الأماكن المقدسة، مثل دير الأنبا بولا ودير الأنبا مقار، حيث يتم الاحتفال بالعِيد من خلال صلاة جماعية وتلاوة الترانيم الروحية التي تذكر بحياة الرسل وأعمالهم المباركة.

الدور الاجتماعى والتربوى لعيد الرسل

يُعد عيد الرسل أيضًا مناسبة هامة لتعليم الأجيال الجديدة عن تاريخ الكنيسة ورسالتها، حيث تُقام فعاليات للأطفال والشباب لتعريفهم بدور الرسل في نشر المسيحية. تُنظم الأنشطة التربوية التي تسهم في غرس قيم الإيمان والقدوة الطيبة التي مثلها الرسل في حياتهم، كما يتم تشجيعهم على الاقتداء بنهج التضحية والعمل الدؤوب في نشر الخير والعدل في المجتمع.

وسيظل عيد الرسل حدثًا دينيًا بارزًا في حياة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يحفز المؤمنين على التأمل في رسالة الرسل الذين قدموا حياتهم من أجل نشر الإنجيل. إنه ليس مجرد احتفال ديني بل هو مناسبة لتجديد الإيمان وتعميق الوعي بالدور التاريخي والتربوي الذي لعبه الرسل في تأسيس الكنيسة المسيحية. ومن خلال هذا العيد، يتجدد الأمل في الوحدة المسيحية والعمل المشترك من أجل نشر قيم المحبة والسلام بين البشر.

 

تم نسخ الرابط