عاجل

خبير عن مدينة أسفل الأهرامات: وهم سببه قلة الدراسات الجيولوجية

أهرامات الجيزة
أهرامات الجيزة

تُعد منطقة أهرامات الجيزة، بما تحويه من آثار وعلى رأسها الهرم الأكبر، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة والوحيدة التي ما زالت قائمة حتى الآن، وتعتبر هذه المنطقة من أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم، ومحط أنظار العديد من الباحثين، كما أنها تجذب الكثير من الآراء والنظريات المتعلقة بطريقة بناء الأهرامات.

كشف جيوفيزيائي جديد يثير الجدل حول أنفاق تحت الأهرامات

في الآونة الأخيرة، أُعلن عن كشف أثري مهم تم التوصل إليه عن طريق المسح الجيوفيزيائي الراداري عبر الأقمار الصناعية (SAR)، وهي تقنية مسح أثري معروفة عالميًا. 

وقد نشرت مؤخرًا صحيفة الديلي ميل البريطانية خبرًا عن فريق بحثي إيطالي اسكتلندي، يفيد باكتشاف أنفاق وحجرات تحت أهرامات الجيزة، خاصة هرم منكاورع، على غرار ما أُعلن عنه سابقًا أسفل هرم خفرع.

طبيعة هضبة الجيزة وتأثيرها على تفسير المسح الراداري

ومن ناحيته قال عالم الآثار، والخبير المعروف، الدكتور منصور بريك، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن هذا الأمر يستوجب الرد، ولكن قبل استعراض أية حقائق تاريخية، يجب أن نشير إلى أن هضبة الجيزة التي شُيدت فوقها الأهرامات الثلاثة تتكون من نوعين من الحجر الجيري:

  • تكوين المقطم (Muqattam Formation): يتميز بالصلابة والقوة والمسام المتماسكة.
  • تكوين المعادي (Maady Formation): يتميز بضعفه ووجود كميات كبيرة من الأصداف المتحجرة (Nummulites) التي يتراوح قطرها بين 1.3 سم و 5 سم.

ويُلاحظ أن الأهرامات الثلاثة شُيدت فوق الجزء القوي من تكوين المقطم، وفي كثير من الأحيان، عند المسح الراداري لطبقات الأرض، تظهر بعض الفوالق أو الشروخ الطبيعية التي يقرأها الرادار على أنها تجويف أو غرف كبيرة.

استمرار الجدل والنظريات غير العلمية

المؤكد هو أن أهرامات الجيزة لا توجد أسفلها مثل تلك الغرف أو الممرات السفلية الخفية، لقد كانت منطقة الهرم وستظل جاذبة لمثل هذه النظريات التي تشير إلى وجود أنفاق أسفل الأهرامات وحجرات خفية، ولا تزال تُذكر محاولات سابقة في هذا الصدد. 

وقال بريك، ففي بداية التسعينيات، حصلت مؤسسة أمريكية تُدعى شور (Shour Foundation) على تصاريح من المجلس الأعلى للآثار لإجراء بعض الجسات الاختبارية في المنطقة الواقعة شرق هرم خوفو وبين أهرامات الملكات وحول الطريق الصاعد للهرم الأكبر، وذلك عن طريق عمل ثقوب في الحجر الجيري للهضبة لاعتقادهم بوجود ممرات سفلية تربط بين الهرم الأكبر وأبو الهول. 

ومع ذلك، لم يتم الكشف عن أية ممرات أو أنفاق كما كانوا يعتقدون أن المسح الراداري الأرضي (GPR) قد كشفها.

الواقع أن مثل هذه الإعلانات عن اكتشافات أثرية أسفل الأهرامات ليست بجديدة، حيث ستظل أهرامات الجيزة ملهمة للعديد من النظريات، والكثير منها غير علمي. 

فتاريخ الأهرامات ومن شيدها وطريقة بنائها معلومة تمامًا، ولا يوجد ما يؤكد وجود ممرات أو أنفاق أسفلها.

تم نسخ الرابط