عاجل

برلمانية تونسية: اختراقًا إخوانيًا لقافلة الصمود ومصر مستهدفة بحملة تشويه

قافلة الصمود
قافلة الصمود

أكدت النائبة فاطمة المسدي، عضو مجلس نواب الشعب التونسي، أن الهجوم الإعلامي الذي تشنه الجماعات الإخوانية ضد الدولة المصرية على خلفية موقفها من قافلة المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، يمثل حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة مصر والنيل من دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني.

وأوضحت فاطمة المسدي أن القافلة التي أُطلق عليها اسم "قافلة الصمود" تم الترويج لها باعتبارها نشاطًا إنسانيًا، لكن في الواقع كانت محاولة لاختراق سياسي من قبل تيارات إخوانية تسعى لاستغلال معاناة غزة لتنفيذ أجندات خاصة.

القافلة.. مشروع إخواني

وأشارت فاطمة المسدي، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة إكسترا نيوز، إلى أن شعارات القافلة الإنسانية كانت مجرد غطاء لأهداف سياسية خفية، قائلة: "القافلة استُخدمت كشعار لفك الحصار عن غزة، لكن سرعان ما تبين أن خلفها قيادات إخوانية ونهضوية معروفة، ما حوّل وجهتها من العمل الإنساني إلى مشروع سياسي يخدم جماعة الإخوان المسلمين".

تحذير عملية اختراق

وكشفت فاطمة المسدي أنها بادرت منذ اللحظة الأولى بالتحذير من اختراق القافلة من قبل عناصر إخوانية، حيث نشرت عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا تنبه فيه من خطورة توجيه القافلة نحو أهداف غير إنسانية، قائلة: "كتبتُ على صفحتي: أنبه من عملية اختراق لهذه القافلة، لأن الهدف لم يعد إنسانيًا بحتًا".

وأوضحت فاطمة المسدي أن القافلة بدأت ترفع شعارات سياسية معادية، لم تكن موجهة فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل ضد دول عربية بعينها، منها مصر وليبيا، معتبرة أن هذه الشعارات تهدف إلى إحراج مصر سياسيًا وإعلاميًا، وتقويض جهودها في التوسط وتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني.

النائبة التونسية 
النائبة التونسية 

دعم ثابت في القضايا القومية

أشادت فاطمة المسدي بموقف الدولة المصرية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، معتبرة أن مصر قامت بدور فاعل في التنسيق وتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة، لكنها في الوقت ذاته ترفض استغلال معاناة الفلسطينيين من قبل أطراف تسعى لتصفية حسابات سياسية أو إثارة الفوضى في المنطقة.

واختتمت فاطمة المسدي حديثها بالدعوة إلى التمييز بين المبادرات الإنسانية الحقيقية وتلك التي تُستخدم لأهداف سياسية مغرضة، مشيرة إلى أن مثل هذه القوافل لا يجب أن تُستغل لأغراض دنيئة، بل يجب أن تُدار بشكل شفاف بعيدًا عن أي انتماءات تنظيمية أو تحركات حزبية.

تم نسخ الرابط