طفلة العاشر من رمضان.. جريمة مروعة تنتهي بإلقاء القبض على الجاني

لم تكن تعلم طفلة العاشر من رمضان أن دخولها دورة مياه عمومية سيحول يومها إلى كابوس مرعب، لكن صوتها كان أقوى من بطش المعتدي، وصرخاتها كانت طوق نجاتها.

ففي واقعة هزت الشارع المصري وأثارت استياءً واسعًا، تمكن الأهالي من القبض على شاب اعتدى على طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها داخل دورة مياه بسوق "ابني بيتك" في مدينة العاشر من رمضان، مسطرين بذلك درسًا في رفض الصمت على الجرائم ضد الأطفال.

تفاصيل واقعة طفلة العاشر من رمضان

بدأت الواقعة عندما كانت طفلة العاشر من رمضان برفقة والدتها، التي تعمل بائعة متجولة، وذهبت لقضاء حاجتها في دورة المياه، لكنها تأخرت عن العودة، عادت الطفلة وهي في حالة إعياء شديد، ما أثار قلق والدتها التي اكتشفت الفاجعة، لتطلق صرخات استغاثة هزت المكان.

تجمع الأهالي سريعًا، وتمكنوا من ضبط المتهم بالتعدي على طفلة العاشر من رمضان  قبل أن يفر هاربًا، ولقنوه عقابًا قاسيًا قبل تسليمه إلى الأجهزة الأمنية، التي حضرت إلى موقع الحادث على الفور.

القبض على المتهم بالتعدي على طفلة العاشر من رمضان

ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية القبض على شاب في الثلاثينيات من عمره، متهمًا بالاعتداء على طفلة العاشر من رمضان تبلغ من العمر 8 سنوات داخل دورة مياه عمومية بمدينة العاشر من رمضان، في جريمة أثارت غضب الأهالي وانتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

نٌقلت طفلة العاشر من رمضان إلى مستشفى العاشر الجامعي لتلقي الرعاية الطبية، وأكد تقرير الطب الشرعي تعرضها لإصابة بالغة، مما دفع النيابة العامة لإصدار قرار بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم، الذي يعمل مع والدته في "فرش" بالسوق نفسه، اعتدى على الطفلة مستغلًا وجودها بمفردها داخل دورة المياه، وقد اعترف بجريمته خلال التحقيقات، مبررًا فعلته بأسباب واهية لا تبرر الوحشية التي ارتكبها بحق طفلة بريئة.

كما استمعت النيابة إلى شهود العيان الذين أكدوا تفاصيل الحادثة، وأمرت بإحالة الطفلة إلى المجلس القومي للطفولة والأمومة لتقديم الدعم النفسي لها.

وفيما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها، يطالب الرأي العام بإنزال أشد العقوبات بحق المتهم، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه انتهاك براءة الأطفال، وسط دعوات بتعزيز الإجراءات لحماية الصغار من مثل هذه الجرائم.