عاجل

مصر معاكم مبادرةرئاسية ترسّخ الوفاءلأسر الشهداء وتؤكد أن مصر لا تنسى أبطالها

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

ص3 "مصر معاكم".. مبادرة رئاسية ترسّخ الوفاء لأسر الشهداء وتؤكد أن مصر لا تنسى أبطالها

في خطوة إنسانية ووطنية تحمل أسمى معاني الوفاء والتقدير، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة "مصر معاكم" لدعم ورعاية الأبناء القصر من شهداء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، وهي مبادرة غير مسبوقة، تعكس التزام الدولة الأخلاقي تجاه من ضحوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن.

المبادرة التي تم الإعلان عن تفاصيلها بالتنسيق مع البنك المركزي، وصندوق مصر السيادي، وشركة مصر لتأمينات الحياة، تقوم على استثمار المبالغ المخصصة لصالح أبناء الشهداء القصر، بما يضمن تحقيق أعلى عائد استثماري يمكنهم من الاستفادة منه عند بلوغ سن الرشد، في إطار من التخطيط المالي المستدام والتكريم العملي لتضحيات آبائهم.

 

رؤية وطنية شاملة تستند إلى الوفاء لتضحيات الأبطال

 

وأكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن المبادرة تعد تجسيدًا حقيقيًا لاهتمام القيادة السياسية الكبير بأسر الشهداء، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ليس مجرد مبادرة مالية، بل تعبير عن رؤية وطنية شاملة تستند إلى الوفاء لتضحيات الأبطال، وترسيخ قيم الانتماء والكرامة.

وقال أبو العطا في بيان صحفي: "المبادرة رسالة واضحة بأن الدولة لا تنسى من قدّموا أرواحهم، وأن دماء الشهداء هي التي منحت الوطن استقراره، وفتحت الطريق أمام التنمية والمشروعات القومية العملاقة التي نشهدها اليوم في مختلف أنحاء الجمهورية، وعلى رأسها سيناء التي تحوّلت من بؤرة اضطراب إلى منطقة أمن وتنمية".

رسالة وفاء من الدولة إلى أسر الأبطال

وفي ذات السياق، قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن "مصر معاكم" ليست مجرد برنامج دعم اجتماعي، بل هي رسالة وفاء من الدولة إلى أسر الأبطال، مشددًا على أن المبادرة تحمل أبعادًا نفسية ومعنوية واقتصادية، وتؤكد أن مصر لا تنسى من ضحوا، وأن أسرهم ليست وحدها في مواجهة الحياة.

وأضاف الحبال: "في وقت تعاني فيه بعض الدول من التفكك، تثبت مصر أنها دولة الوفاء، لا تتخلى عن أبنائها، ولا تنسى شهداءها. المبادرة قَسَم وطني جديد بأن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأننا شعبٌ يرد الجميل بالفعل لا بالكلمات فقط".

وأكد أهمية أن يشارك القطاع الخاص في دعم هذه المبادرة، من خلال توفير فرص التعليم والعمل لأبناء الشهداء، معتبرًا أن المجتمع كله مدعو لأن يكون طرفًا في هذا العهد الوطني.

المبادرة تمثل لفتة إنسانية عظيمة

أما منى مازن، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بسوهاج، فرأت أن المبادرة تمثل لفتة إنسانية عظيمة، وتُعد تأكيدًا على أن مصر لا تترك أبناء الشهداء يواجهون الحياة وحدهم، بل تسير معهم خطوة بخطوة، وتمنحهم التقدير الذي يستحقونه.

وقالت مازن: "الشهيد قدّم روحه من أجلنا، وأسرته تتحمل ألم الفقد كل يوم. الدولة تُعيد الاعتبار لهم عبر الرعاية النفسية، والدعم المادي، والتكريم المعنوي، وتكفل إدماجهم في الحياة العامة من خلال أولوية في التوظيف والتعليم والرعاية الصحية، وحتى تخليد أسماء الشهداء على المدارس والمنشآت".

واختتمت حديثها بتوجيه التحية للرئيس السيسي، مؤكدة أن رعاية أسر الشهداء واجب وطني وأخلاقي، وأن القيادة السياسية تؤكد في كل مناسبة أن "أرواح الشهداء أمانة في أعناقنا".

رؤية متكاملة ومجتمع متماسك

مبادرة "مصر معاكم" ليست فقط تدبيرًا اقتصاديًا أو مساندة اجتماعية، بل هي تأكيد على تماسك الدولة والمجتمع، وعلى وحدة الصف خلف أسر الشهداء، إنها انعكاس لثقافة وطنية جديدة تبني على التقدير، وتستثمر في الوفاء، وتعيد الاعتبار لتاريخ من التضحيات التي لم تكن أبدًا منسية.
 

تم نسخ الرابط