عاجل

طارق فهمي: إسرائيل لا يمكنها خوض حرب طويلة وأمريكا قد تتدخل لإنقاذها|فيديو

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

حذر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، من أن استمرار التصعيد العسكري الحالي بين إسرائيل وإيران على مدار أسبوع أو أكثر، قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل المباشر لإنقاذ إسرائيل، كما حدث في حرب أكتوبر 1973، حينما طالبت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير بالدعم الأمريكي.

وأكد فهمي، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسؤوليتي على قناة صدى البلد، أن إسرائيل في وضع لا يُمكّنها من خوض حرب طويلة، قائلًا: لو استمر السيناريو الحالي حتى نهاية الأسبوع، فإن تل أبيب لن تصمد، وسنرى استقالات داخل المؤسسة العسكرية وانهيارًا في المنظومة الداخلية.

المواطن الإسرائيلي يعيش في الملاجئ

وأضاف أن المواطن الإسرائيلي حاليًا بلا تأثير، حيث يعيش في الملاجئ ويرى حكومة عاجزة عن إدارة الأزمة، وهو ما يُنذر بانفجار داخلي قد يهزّ استقرار الدولة.

وشدد على أن الولايات المتحدة شريك مباشر في إدارة المعركة، من خلال غرفة عمليات استراتيجية مشتركة مع تل أبيب، وأن الطيارين الأمريكيين يشاركون فعليًا في التصدي للصواريخ الإيرانية.

ورجّح فهمي أن واشنطن قد تلجأ إلى مسار سياسي أو دبلوماسي بالتنسيق مع حلفاء مثل بريطانيا وروسيا، إذا تعقدت الأوضاع أكثر.

وفي وقت سابق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن إيران تعرضت لاخترقات نووية متعددة من تل أبيب، مشيرا إلى أن هناك تأثيرا على المنطقة من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.

التخصيب واغتيال الفنيين 

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة خدعت إيران بداعي المفاوضات المفتوحة، مشيرا إلى أن إسرائيل تستهدف التخصيب واغتيال الفنيين والتقنيين للبرنامج النووي.

استهداف المناطق الصناعية الحيوية

وقال فهمى: “الإيرانيون قادرون على الردع، بل واستهداف المناطق الصناعية الحيوية وعلى رأسها حيفا وبات يام”، مواصلا: “إسرائيل قدرتها على الردع هو أفضل اختبار لجيشه، لأن إيران هي دولة لها جيش نظامي، عكس حزب الله أو حماس أو الحوثيين”.

إنجازات جزئية خلال الأيام الماضية

وتابع طارق فهمي قائلا : الطرفين حققا إنجازات جزئية خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن إسرائيل تملك بنك أهداف يضم البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، لكن الضربات الإيرانية كشفت هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لا سيما مع تداول صور دمار في تل أبيب تشبه ما كان يحدث في غزة، على حد وصفه.

تأثير نفسي كبير على المواطن الإسرائيلي

وأكد فهمي، أن هذه الصور سيكون لها تأثير نفسي كبير على المواطن الإسرائيلي، وأن ما نشهده حاليًا هو صراع بين فكرين: علمي عسكري مقابل أيديولوجي عقائدي.

الأزمة بين إيران وإسرائيل 

من ناحية أخرى؛ قال الدكتورغازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن الأزمة بين إيران وإسرائيل لن تنتهي إلا بـ «حسم عسكري يحدد المنتصر والمهزوم»، مشيرًا إلى أن الطرفين يخوضان مواجهة وجودية، لكن الفارق الكبير في موازين القوى يجعل كفة إسرائيل راجحة بشكل واضح.

التهديد النووي الإيراني

وفي مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح فيصل أن إيران تعتبر هذه الحرب دفاعًا عن مشروعها العقائدي المتمثل في «ولاية الفقيه» وتمددها الإقليمي، فيما ترى إسرائيل أنها معركة لحماية أمنها القومي ووجودها، خصوصًا في ظل استمرار التهديد النووي الإيراني.

منظومة عسكرية متقدمة

وأشار فيصل إلى أن إسرائيل تمتلك منظومة عسكرية متقدمة لا تقارن بقدرات إيران التقليدية، مؤكدًا أن إسرائيل تستند إلى التكنولوجيا العسكرية العالية، مثل الطائرات الشبح (F-35) والصواريخ الذكية المرتبطة بالأقمار الصناعية، لدى إسرائيل دعم أميركي مباشر عبر أكثر من 45 قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، واستعداد للتدخل إذا تعرضت المصالح الأميركية لأي تهديد، في المقابل، لا تمتلك إيران قوة جوية فعالة، وتعتمد على طائرات قديمة ومنظومات دفاع جوي محدودة (مثل S-300)، تمكنت إسرائيل من تعطيلها خلال العمليات.

تم نسخ الرابط