عاجل

بعد عودته من مكة.. نائب رئيس جامعة الأزهر يستأنف تفسيره لسورة المائدة

نائب رئيس جامعة الأزهر
نائب رئيس جامعة الأزهر

في أجواء إيمانية وروحانية طيبة، وبعد عودته من أداء مناسك الحج، استأنف الدكتور محمد عبدالمالك مصطفى، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي،  نشاطه العلمي والدعوي بمشاركة متميزة في جلسة من جلسات الكرسي العلمي، وذلك بمسجد البقلي بمحافظة أسيوط، ضمن البرنامج الأسبوعي لتفسير كتاب "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي.

نائب رئيس جامعة الأزهر يستأنف "تفسيره لسورة المائدة" بالمسجد البقلي

وقد شهدت الجلسة، التي انعقدت مساء الأحد: 15 يونيو 2025 عقب صلاة العشاء، حضورًا كثيفًا من رواد المسجد وطلبة العلم، الذين امتلأت قلوبهم شوقًا للاستماع إلى دروس العلم بعد موسم الحج، حيث تناول فضيلته تفسير آيات من سورة المائدة، بأسلوب أزهري علمي رصين يجمع بين بيان المعاني، والتأصيل الفقهي، والتنزيل على الواقع، مع لمحات تربوية تمس حياة المسلم اليومية.

ويأتي هذا النشاط في إطار سلسلة من الندوات العلمية والدعوية التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية على مستوى الجمهورية، تحت عنوان: "تفسير الإمام القرطبي"، حيث تُعقد هذه الجلسات أسبوعيًّا في المساجد الكبرى عقب صلاة العشاء، بإشراف مباشر من كبار علماء الأزهر والأوقاف.

وتُعد مشاركة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك في هذه الجلسة بعد أداء مناسك الحج، امتدادًا لعطائه العلمي المستمر، وتأكيدًا على دور جامعة الأزهر الشريف في دعم الأنشطة الدعوية، والتكامل مع جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي الأصيل، وتحصين المجتمع من دعاوى الغلو والتطرف، وإحياء المجالس العلمية التي تربط الناس بالقرآن الكريم وعلومه.

وقد  قدم فضيلته وشاركه في اللقاء الدكتور علي عبد المعطي فرغلي، إمام وخطيب المسجد

وقد جاءت هذه الفعالية بتوجيهات مباركة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، الراعي الرسمي لهذا البرنامج العلمي الكبير، وبرعاية كريمة من الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بمديرية أوقاف أسيوط، الذي يحرص على توفير المناخ العلمي المناسب لعودة المجالس القرآنية إلى مساجد الصعيد.

ويُذكر أن جامع البقلي بأسيوط بات منصة علمية مضيئة تستقطب المهتمين بالتفسير وعلوم القرآن، وتشكل رافدًا من روافد بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة، من خلال دروسٍ تجمع بين أصالة التراث وحيوية الواقع، في ظل تناغم مثمر بين مؤسستي الأزهر والأوقاف في خدمة الدعوة والعلم.

إنها عودة ميمونة، تُحيي بها القلوب، وتنتعش بها العقول، وتزدهر بها مساجدنا من جديد بمنارات العلم والهدى.

تم نسخ الرابط