عاجل

«ترامب» يعارض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني وسط مخاوف أمنية أمريكية

 المرشد الإيراني
المرشد الإيراني

كشفت مصادر أمريكية لوكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عارض خلال اليومين الماضيين خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني، في خطوة تثير تساؤلات حول التوترات المتصاعدة في المنطقة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد تحذيرًا أبلغت فيه بوجود معلومات تفيد باحتمالية وقوع هجمات وأعمال عنف تستهدف الشركات الأمريكية والمواقع التي يرتادها المواطنون الأمريكيون في المنطقة، مما يزيد من المخاوف الأمنية.

من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى صعوبة تقدير تأثير التصعيد العسكري المحتمل مع إيران على مسار المحادثات المتعلقة بقطاع غزة، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تكتنف الوضع الراهن في الشرق الأوسط.

هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.
 

نزع ومنع انتشار الأسلحة

من جهتها، فقد حذرت إيلينا سوكوفا، مديرة مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة، من تداعيات الضربات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية، واصفة إياها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتشكل خطرًا حقيقيًا على المدنيين والبيئة، خاصة في حال وقوع تسريبات إشعاعية أو انبعاث مواد كيميائية.

 تصعيد محتمل قد يمتد لمناطق أوسع

وأكدت سوكوفا، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن إصدار إسرائيل أوامر إخلاء للمدنيين الإيرانيين من المناطق المحيطة بالمنشآت النووية يوحي بنيّتها الاستمرار في استهداف هذه المنشآت، ما يعزز المخاوف من تصعيد محتمل قد يمتد إلى مناطق أوسع في الشرق الأوسط.

مستويات الإشعاع 

وبحسب سوكوفا، فإن السلطات الإيرانية تراقب مستويات الإشعاع وتتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أنه حتى اللحظة لم يُسجل أي تسريب إشعاعي.

استهداف علماء بارزين ومواقع تخصيب

وعن تأثير الضربات على القدرات النووية الإيرانية، أشارت سوكوفا إلى أن حجم الأضرار ما زال غير واضح، لكنها رجحت أن تؤخر هذه الهجمات الإطار الزمني الذي تحتاجه إيران لامتلاك سلاح نووي، خاصة بعد استهداف علماء بارزين ومواقع تخصيب حساسة كمنشأتي فوردو ونطنز، الواقعتين في أعماق الأرض.

سياسة الغموض النووي

أوضحت سوكوفا أن تصعيد النزاع نحو استخدام أسلحة نووية أمر غير مرجح، موضحة أن إيران لا تملك سلاحًا نوويًا بعد، رغم امتلاكها المعرفة والخبرات، فيما تحتفظ إسرائيل بسياسة الغموض النووي ولا ترغب – بحسب تقديرها – في استخدام هذا النوع من الأسلحة بسبب عواقبه السياسية والدبلوماسية الكبيرة.

إمكانية تسريب إشعاعات

وفيما يتعلق بإمكانية تسريب إشعاعات، أكدت سوكوفا أن المنشآت الإيرانية المستهدفة ليست مفاعلات طاقة نووية، ما يجعل احتمالات التسريب محدودة مقارنة بكوارث مثل تشيرنوبل أو فوكوشيما، لكنها شددت على أن الخطر لا يزال قائمًا ويستوجب انتباهًا دوليًا متزايدًا.

تم نسخ الرابط