عاجل

خبير اقتصادي: منظومة الدعم تشمل 64 مليون مستفيد .. ومصر قطعت شوطًا كبيرًا في التحول الرقمي

التحول الرقمي
التحول الرقمي

يعد التحول الرقمي هو عملية استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين وتغيير الطريقة التي تعمل بها المؤسسات أو الحكومات أو حتى الأفراد. 

ويعتبر الهدف من التحول الرقمي هو تحسين الكفاءة، تقليل التكاليف، تعزيز الابتكار، وتوفير تجربة أفضل للمستخدمين من خلال تبني تقنيات جديدة.

أبرز ملامح التحول الرقمي في مصر:

الحكومة الرقمية: الحكومة المصرية تعمل على رقمنة الخدمات الحكومية بشكل كبير، من خلال تطبيقات إلكترونية ومواقع حكومية تسمح للمواطنين بإجراء المعاملات دون الحاجة إلى التوجه للمكاتب الحكومية. مثلًا، يمكن الآن للمواطنين تجديد رخص القيادة، دفع الفواتير، وتقديم المستندات عبر الإنترنت.

البنية التحتية الرقمية: تحسين وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من خلال زيادة سرعة الإنترنت، توسيع نطاق شبكات الألياف الضوئية، وإنشاء مراكز بيانات حديثة. هذه التحسينات تسهم في دعم المشاريع الرقمية الكبرى مثل المدن الذكية.

المدفوعات الرقمية: في إطار التحول الرقمي، تم تعزيز استخدام المدفوعات الرقمية بشكل كبير، مثل استخدام المحفظة الإلكترونية للمدفوعات الصغيرة أو البطاقات المصرفية. هذا يساعد في تقليل التعاملات النقدية وتعزيز الشمول المالي.

القطاع المالي: أصبحت البنوك تتبنى حلولًا رقمية، مثل التطبيقات المصرفية، والخدمات عبر الإنترنت. البنوك المصرية تعمل على تحديث الأنظمة المالية لمواكبة التطورات الرقمية، مما يسهل عمليات التحويل، الإيداع، وسحب الأموال.

التعليم الإلكتروني: التحول الرقمي له دور كبير في قطاع التعليم من خلال توفير منصات للتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتخصيص المناهج الدراسية وتحسين تجربة الطالب.

التحول الرقمي في القطاع الصحي: تكنولوجيا المعلومات أصبحت جزءًا أساسيًا في الرعاية الصحية، مثل استخدام السجلات الطبية الإلكترونية، وتطبيقات الصحة عن بُعد، والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي.

الابتكار والشركات الناشئة: مصر شهدت نموًا كبيرًا في قطاع الشركات الناشئة التكنولوجية، حيث تم دعم العديد من الشركات التي تعمل في مجالات مثل البرمجة، تطوير التطبيقات، الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة.

التحديات التي تواجه التحول الرقمي في مصر:

  • التحول الثقافي والتدريب: يحتاج المجتمع إلى تغيير في العقلية لتبني التكنولوجيا الجديدة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال.
  • التحول الرقمي في المناطق الريفية: تنفيذ الحلول الرقمية قد يواجه صعوبة في الوصول إلى المناطق النائية أو الريفية.
  • التحولات الاقتصادية: تتطلب هذه التحولات استثمارات كبيرة في البنية التحتية والموارد البشرية.

كما يعد التحول الرقمي في مصر يعد خطوة كبيرة نحو المستقبل، ولكنه يحتاج إلى مزيد من الجهد والتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة.

وفي سياق متصل أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التحول الرقمي، حيث يمتلك أكثر من 48 مليون مواطن حسابات مصرفية، مما يعكس جهود الدولة في تعزيز الشمول المالي.

وأوضح، شعيب خلال مداخلة هاتفية عبر «إكسترا نيوز»، أن السجل التجاري للشركات مرتبط بأكثر من 25 جهة حكومية، مما يعكس قوة قاعدة البيانات الوطنية.

وأشار شعيب إلى أن الدولة تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تحسين مستوى معيشة المواطنين، القضاء على الفقر، وضمان توزيع عادل للموارد الاقتصادية. كما شدد على أن التحول إلى منظومة الدعم النقدي يسهم في حوكمة الدعم وضمان وصوله لمستحقيه.

وأضاف أن منظومة الدعم تشمل 64 مليون مستفيد، بتكلفة 134 مليار جنيه من الموازنة العامة، إضافة إلى دعم الخبز الذي يستفيد منه 74 مليون مواطن، بتكلفة 90 مليار جنيه، ما يعكس التزام الدولة بحماية الفئات الأكثر احتياجًا.

تم نسخ الرابط