عاجل

مفتي الجمهورية: المعجزة دليل قاطع على صدق الأنبياء والعلم الحديث يؤيد حقيقتها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المعجزة هي دليل قاطع على صدق الأنبياء، وأن العلم الحديث لم ينف وجودها، بل جاء ليؤيد حقيقتها. جاء ذلك خلال حديثه ببرنامج "حديث المفتي" على إحدى القنوات الفضائية، حيث أوضح أن سنة الله اقتضت أن يُؤيَّد أنبياؤه بالآيات والمعجزات الظاهرة لتكون برهانًا على صدق دعوتهم وتثبيتًا للمؤمنين.

تعريف المعجزة ودورها في تأييد الأنبياء

عرَّف فضيلة المفتي المعجزة بأنها أمر خارق للعادة يُظهره الله على يد مدَّعي النبوة، بحيث يعجز البشر عن الإتيان بمثله، وهو ما يجعلها برهانًا على صدق النبي. وأشار إلى أن المعجزات تأتي على خلاف المعتاد، مستشهدًا بقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار فجعلها الله بردًا وسلامًا عليه.

كما أوضح أن المعجزات تتنوع بين مادية، مثل انشقاق القمر ونبع الماء من بين أصابع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإحياء الموتى على يد عيسى عليه السلام، وتحوُّل عصا موسى إلى ثعبان، وبين معنوية كالإعجاز اللغوي والعلمي للقرآن الكريم.

المعجزة بين التحدي والتثبيت

أكد مفتي الجمهورية أن المعجزات تمثل تحديًا للمكذبين وتثبيتًا للمؤمنين. وضرب مثالًا بسيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي صدَّق النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإسراء والمعراج رغم غرابة الأمر على العقل البشري، قائلًا: "إني أصدقه في خبر السماء، فكيف لا أصدقه في خبر الأرض؟".

كما أشار إلى أن المعجزة تفضح الكاذبين، مستشهدًا بمسيلمة الكذاب الذي ادَّعى النبوة، لكنه عجز عن الإتيان بمعجزة مماثلة لمعجزات الأنبياء الحقيقيين.

العلم الحديث والمعجزات

أوضح فضيلة المفتي أن العلم الحديث قرَّب فهم المعجزات وجعلها أكثر قابلية للتصديق، إذ باتت بعض الظواهر التي بدت مستحيلة في الماضي ممكنة اليوم. وضرب مثالًا بإمكانية الانتقال السريع عبر الطائرات والصواريخ، ما يجعل تصور حادثة الإسراء والمعراج أكثر وضوحًا للعقل.

وشدد على أن العلم لم ينفِ المعجزات، بل جاء ليؤكد حقيقتها، موضحًا أن بعض العلماء حاولوا إنكار المعجزات، لكن الاكتشافات العلمية الحديثة أثبتت صحة الكثير منها.

القرآن الكريم: المعجزة الباقية إلى يوم القيامة

اختتم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أن القرآن الكريم هو المعجزة الباقية إلى يوم القيامة، وأنه صالح لكل زمان ومكان. وأوضح أن القرآن يتميز عن باقي المعجزات بكونه مستمرًّا وغير مرتبط بزمن معين، حيث يمثل الدعوة والداعي والمدعو في آنٍ واحد.

وأشار إلى أن هذا الإعجاز القرآني يُعد دليلًا مستمرًا على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه معجزة تتحدى العالم بأسره، مؤكدًا أن المعجزات كانت وستظل برهانًا قاطعًا على صدق الأنبياء ورسائلهم الإلهية.

تم نسخ الرابط