المستشار محمود فوزي: وعي الشباب هو خط الدفاع الأول لحماية الدولة

أكد المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية، أن الجمهورية الجديدة التي تسعى مصر لبنائها لا تقوم إلا على سواعد شبابها ووعيهم بقضايا الوطن، مشيرًا إلى أن التحديات الإقليمية الراهنة تفرض مزيدًا من التكاتف والمسؤولية الوطنية.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب "مستقبل وطن" لشباب محافظات الدلتا، بحضور أكثر من 20 ألف شاب وشابة.
وقال فوزي في كلمته إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود مسيرة التنمية الشاملة بشجاعة وثبات، واضعًا تمكين الشباب في صدارة الأولويات الوطنية، مؤكدًا أن الدولة تسعى لخلق بيئة مشجعة على الابتكار والإبداع، باعتبارها ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد.
الشباب صُنّاع القرار لا متفرجون
وأشار الوزير إلى أن التعديلات الأخيرة على قوانين الانتخابات فتحت آفاقًا أوسع أمام الشباب للمشاركة السياسية الفاعلة، قائلًا: "لم يعد الشباب مجرد جمهور يتابع من بعيد، بل أصبحوا جزءًا من صناعة القرار النيابي والتنفيذي".
وأضاف أن وزارة شؤون المجالس النيابية تعمل على تنفيذ استراتيجية تواصل سياسي مباشر ومستمر مع الشباب في مختلف المحافظات، بهدف تضييق الفجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة وتعزيز الثقة المتبادلة.
"مستقبل وطن" نموذج للعمل السياسي المنضبط
وأشاد فوزي بدور حزب "مستقبل وطن" في دعم الحياة السياسية وبناء كوادر وطنية شابة، معتبرًا الحزب نموذجًا لما وصفه بـ"المدرسة الوطنية"، التي تزرع قيم الانتماء والعمل والالتزام.
وقال: "نجح الحزب في أن يكون حلقة وصل بين الدولة والمواطن، وعامل دعم للاستقرار والتنمية".
أرض الحضارة وركيزة المستقبل
كما أثنى الوزير على شباب محافظات الدلتا، واصفًا إياهم بأنهم يمثلون ركيزة أساسية في نهضة الوطن، مضيفًا: "كما كانت الدلتا سلة غذاء مصر ومهد حضارتها، فهي اليوم منصة لانطلاق قادة المستقبل".
دعوة للاستمرار في بناء الوعي الوطني
وفي ختام كلمته، شدد الوزير فوزي على أن مصر الجديدة تُبنى بالإرادة، والوعي، والانتماء، داعيًا الشباب إلى أن يكونوا خط الدفاع الأول عن الوطن ضد الشائعات والتحديات، وأن يشاركوا بفاعلية في بناء المستقبل، مؤكدًا: "هذا المؤتمر هو صورة مصغرة لمصر القوية القادرة التي لا تعرف المستحيل".