جلسة تأديبية في الأهلي.. تفاصيل معاقبة تريزيجيه بعد تنفيذ ركلة الجزاء

كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل الجلسة الخاصة التي عُقدت داخل معسكر الفريق لمحاسبة محمود حسن "تريزيجيه" على تصرفه الأخير، والذي أثار استياء الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، خاصة بعد تنفيذ ركلة الجزاء بصورة غير معتادة.
حالة غضب
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها مصادر رياضية موثوقة، فقد ساد الصمت غرفة ملابس الفريق عقب نهاية المباراة، ولم يتوجه أي من زملاء تريزيجيه بالحديث إليه، في إشارة ضمنية إلى وجود حالة من الغضب الجماعي أو عدم رضا حول ما بدر منه على أرضية الملعب.
جلسة تأديبية
وفي تطور سريع للأحداث، دعا محمد يوسف، مدير الكرة بالنادي الأهلي، إلى عقد جلسة تأديبية داخل المعسكر، بحضور الحارس محمد الشناوي، قائد الفريق، إلى جانب المدرب خوسيه ريبيرو، وعماد النحاس المدرب المساعد، وذلك لمناقشة ما حدث من تريزيجيه.
خرق اللائحة
وخلال الجلسة، تحدث يوسف بلهجة حاسمة مع تريزيجيه، مؤكدًا أن ما بدر منه يُعد تجاوزًا صريحًا لنظام الفريق، خاصة وأنه يُعد أحد اللاعبين الكبار داخل المجموعة، ومن المفترض أن يكون قدوة يُحتذى بها داخل وخارج الملعب. وأضاف يوسف: "حتى لو تم تسجيل الركلة، فإن طريقة التنفيذ تمثل خرقًا للائحة الانضباط الداخلي ويجب ألا تمر مرور الكرام".
من جانبه، حاول تريزيجيه الدفاع عن نفسه موضحًا أنه لم يقصد التقليل من احترام الفريق أو الاستعراض، مؤكدًا أن ما حدث كان بحسن نية، وأنه كان واثقًا من التسجيل. ومع ذلك، أصر يوسف على توقيع غرامة مالية على اللاعب وفقًا للوائح الانضباط المعمول بها داخل النادي، في إطار سعي الجهاز الإداري للحفاظ على تركيز والتزام جميع اللاعبين.
واختُتمت الجلسة بتقديم تريزيجيه اعتذارًا واضحًا للجهاز الفني ولزملائه، مشددًا على احترامه الكامل للقرارات، فيما اكتفى المدرب ريبيرو برد مقتضب قال فيه: "بالتوفيق"، قبل أن يُطوى الملف داخليًا دون تصعيد إعلامي، مع تأكيد على غلق الصفحة والتركيز على المواجهة القادمة أمام بالميراس.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على الصرامة الإدارية داخل النادي الأهلي، والتي تحرص على ترسيخ الانضباط والاحترام داخل صفوف الفريق، حتى مع اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة.