عاجل

واعظة بأوقاف ديروط توضح كيفية الثبات على الطاعة للوصول إلى رضا الله

درس ديني للواعظة
درس ديني للواعظة هاجر أحمد

في زمن الفتن والمغريات،و تتابع الملهيات، تبقى نعمة الثبات على الطاعة من أعظم ما يُلهمه الله لعباده المؤمنين، فهي دليل صدق الإيمان، وبرهان المحبة لله، وعلامة القلوب التي عرفت الطريق إليه وسلكته بإخلاص ويقين.

وفي هذا الإطار ألقت واعظة وزارة الأوقاف بديروط هاجر أحمد شفيق، درس ديني دعوي بعنوان:"الثبات على الطاعة"

 بـ مسجد خاتم المرسلين بنزلة عبد اللاه، التابع لإدارة ديروط جنوب – مديرية أوقاف أسيوط.

و جاء اللقاء ضمن سلسلة الأنشطة الدعوية والتثقيفية التي تُنظمها وزارة الأوقاف  بتوجيهات الدكتورأسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية. 

استهلت الواعظة اللقاء بالتأكيد على أن الطاعة لا تعني لحظة حماس عابرة أو أيامًا معدودة من القرب، بل هي طريق مستمر، يتطلب جهادًا للنفس، ومقاومة للفتور، ومواصلة للسير حتى آخر العمر، مستشهدة بقوله تعالى:
﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ [هود: 112]
وقوله ﷺ:"أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ" (رواه البخاري ومسلم).

بيّنت واعظة الأوقاف أن الثبات ليس سهلاً، بل يحتاج إلى:صدق التوبة، ومجاهدة النفس، والبُعد عن أسباب الفتور والغفلة، والصحبة الصالحة التي تُعين على السير.

كما ذكّرت الحاضرين بأن الفتور لحظة بشرية طبيعية، لكن الخطر في الاستسلام لها والانقطاع عن طريق الطاعة.
وقدمت الواعظة عدة مفاتيح تعين المسلم على الثبات على طاعة الله، من أهمها: النيةالصالحة المتجددة دائمًا.

ثم الدعاء الدائم بالثبات، كما كان النبي ﷺ يكثر أن يقول:
"يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك" (رواه الترمذي).

بالإضافة إلى الاستمرار في الطاعات ولو باليسير، فالدوام أحبّ إلى الله،و البُعد عن المعاصي، فهي تقطع طريق الطاعة وتُضعف الإيمان.

وأوردت الواعظة نماذج مشرقة من حياة الصحابة والتابعين الذين ثبتوا على الطاعة رغم الشدائد، منهم بلال بن رباح الذي ثبت على التوحيد تحت سياط العذاب، وكان يردد "أحدٌ أحد"، ليعلّمنا أن من أحبّ الله ثبت، ومن صدق في طريقه لم يُفلِت يده من حبل النجاة.

دعوة للاستمرار لا التراجع

وفي ختام اللقاء، وجّهت الواعظة نداءً صادقًا للحاضرات:

لا تكن عبدًا للمواسم، ولا تُقبلي  على ربك في موسم الطاعات في رمضان أو في موسم الحج فقط، ثم تتركي العبادة بعده، بل كوني  من أهل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾، فالثبات عبادة، والاستمرار في الطاعة جهاد، والرضا من الله غاية لا ينالها إلا من ثبت وثابر وصبر.

وقد كان للدرس أثر طيب في نفوس الجميع، حيث ساد اللقاءَ جوٌّ من الخشوع والتفاعل، مؤكدين أهمية مثل هذه اللقاءات في تقوية الصلة بالله، وترسيخ القيم الإيمانية في المجتمع.

تم نسخ الرابط