عاجل

تصعيد غير مسبوق .. إيران تطلق صواريخ باليستية على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي

تل أبيب - القدس المحتل
تل أبيب - القدس المحتل

ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إيران أطلقت، مساء اليوم، موجة من الصواريخ الباليستية من عدة مواقع داخل أراضيها باتجاه أهداف داخل إسرائيل، مؤكدًا وسائل إعلام رسمية في طهران أن الضربة تأتي ردًا مباشرًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران ومدينة أراك خلال ساعات الصباح الأولى.

صفارات الإنذار تدوي 

بالتزامن مع الهجوم الإيراني، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة من شمال إسرائيل، شملت الجولان المحتل، الجليل الأعلى، ومدينة حيفا، وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفع حالة التأهب القصوى، مطالبة المدنيين باللجوء فورًا إلى الملاجئ ومناطق الحماية، وسط أنباء عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محاولة لاعتراض الصواريخ القادمة.

الهجوم الصاروخي الإيراني يُعد الأول من نوعه بهذا الحجم منذ سنوات، ويأتي في توقيت بالغ الحساسية، عقب قصف جوي مكثف نفذته إسرائيل صباح اليوم على أهداف حيوية في طهران وأراك، مشيرًا إلى أن الرد كان "محسوبًا ومباشرًا"، ويحمل رسالة واضحة بأن أي اعتداء على الأراضي الإيرانية سيُقابل برد رادع، وفقًا لما صرّحت به مصادر عسكرية إيرانية.

المواجهة إلى حرب شاملة

المحللون العسكريون حذروا من أن هذا التصعيد قد يشكّل نقطة تحول خطيرة في النزاع بين إيران وإسرائيل، وقد يدفع بالمنطقة إلى أتون حرب إقليمية واسعة النطاق، خاصة مع احتمالية دخول أطراف أخرى على خط المواجهة، كما يُتوقع أن تكون هناك ردود إسرائيلية إضافية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.

في إسرائيل، أعلنت القيادة العسكرية حالة التأهب الكامل في مختلف المناطق، مع تفعيل غرف العمليات المشتركة بين الجيش وسلطات الدفاع المدني، وفي الوقت نفسه، بدأت تحركات دبلوماسية مكثفة من عدة عواصم دولية، من بينها واشنطن وباريس ولندن، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع نحو حرب مفتوحة.

قصف طهران وأراك

وكانت إسرائيل قد شنت، فجر اليوم، سلسلة من الغارات الجوية على منشآت داخل العاصمة الإيرانية طهران ومدينة أراك الصناعية، في ضربة وُصفت بأنها "نوعية" استهدفت منشآت يُعتقد أنها مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية. وقد خلّفت الغارات دمارًا واسعًا، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب الإعلام الإيراني.

التطورات الميدانية المتلاحقة بين طهران وتل أبيب تنذر بانفجار وشيك في المنطقة ما لم تتدخل القوى الدولية لاحتواء الأزمة، فبين صفارات الإنذار في حيفا، والصواريخ الباليستية القادمة من إيران، تقف المنطقة على حافة صراع قد يمتد أثره إلى ما هو أبعد من الحدود الجغرافية، في واحدة من أخطر اللحظات التي يشهدها الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

تم نسخ الرابط