قمة «فوكاك».. مصر تعزز مكانتها كمركز جذب للاستثمارات الصينية بالقارة الأفريقية

شهدت فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي لمتابعة تنفيذ قمة "فوكاك" الصينية الأفريقية، حضورًا مصريًا مميزًا تمثل في مشاركة التمثيل التجاري المصري كمتحدث رئيسي ضمن منتدى الأعمال الصيني الأفريقي، وأيضًا خلال المؤتمر الدولي للتعدين، حيث هدفت المشاركة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وبخاصة في قطاع التعدين، والترويج لمصر كمركز إقليمي لجذب الاستثمارات الصينية إلى القارة الأفريقية.

عرض شامل حول مناخ الاستثمار في مصر

نيابةً عن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، شارك الوزير المفوض التجاري علاء البيلي، مدير إدارة شؤون الترويج للاستثمار بالتمثيل التجاري، ضمن الوفد الرسمي المصري، حيث قدم عرضًا متكاملًا استعرض خلاله التحولات الجوهرية التي شهدها مناخ الاستثمار المصري، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تبنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.

 وأكد البيلي على أهمية السوق المصري كمركز إنتاجي وخدمي حيوي، يمتلك العديد من المزايا التنافسية، خاصة في قطاع التعدين الذي يشهد نموًا ملحوظًا وفرصًا واعدة.

اجتماعات ثنائية لدعم التعاون الاستثماري

وعلى هامش المؤتمر، أجرى البيلي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال الصيني، في إطار بحث آليات جذب الاستثمارات الصينية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتم خلال هذه الاجتماعات تسليط الضوء على مجالات التعاون ذات الأولوية، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة، والمشروعات الصناعية، والبنية التحتية.

لقاءات مع صناعات صينية بارزة

وتضمنت زيارة الوفد المصري لقاءً مع كبار ممثلي صناعة الملابس بمدينة "ZhuZhou" الصينية، التي تُنتج قرابة 30% من إجمالي ملابس السيدات (البنطلونات) في الصين، حيث جرى مناقشة فرص التعاون في قطاع الصناعات النسيجية، كما التقى البيلي بعدد من مسؤولي الشركات الصينية المتخصصة في مجالات المولدات الكهربائية، ومحطات الطاقة الشمسية، وأنظمة تخزين الطاقة، حيث أبدى الجانب الصيني اهتمامًا واضحًا بالاستثمار في السوق المصري، مع اقتراح تنظيم زيارات ميدانية مستقبلية لتقييم الفرص المتاحة على أرض الواقع.

بوابة الصين إلى أفريقيا

تؤكد هذه المشاركة المتقدمة للتمثيل التجاري المصري في المحافل الدولية على استراتيجية الدولة المصرية الرامية إلى تعزيز مكانتها كبوابة رئيسية للاستثمارات الصينية نحو أفريقيا، خصوصًا مع ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متطورة، وموقع جغرافي متميز، وشبكة اتفاقيات تجارية واسعة تمكّن المستثمرين من الوصول إلى أسواق إقليمية ودولية كبرى.