دبلوماسي ديني من طراز فريد.. ماذا قال مستشار المفتي عن محمد عبدالسلام؟

أشاد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بالمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، واصفًا إياه بأنه: ”دبلوماسي ديني من طراز فريد“، نظرًا لإسهاماته المتعددة في تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ ثقافة السلام على المستويين الوطني والدولي.
دبلوماسي ديني من طراز فريد
وفي مقال نشره الدكتور إبراهيم نجم، أكد أن المستشار محمد عبدالسلام يُعد من أبرز الشخصيات التي جمعت بين الفهم العميق للتقاليد الدينية والقدرة على التواصل مع مختلف المعتقدات والثقافات، مشيرًا إلى أن نشأته في بيئة مصرية متدينة متعددة الثقافات، وتكوينه العلمي في جامعة الأزهر، منحاه أدوات فكرية ومهارات عملية جعلته من رواد الدبلوماسية الدينية المعاصرة.
واستعرض المقال أبرز محطات عبد السلام المهنية، من دوره كمستشار لشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومساهمته في صياغة إعلان الأزهر حول مستقبل مصر، وصولًا إلى مشاركته في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، حيث دافع عن استقلال الأزهر وسعى للتوازن بين المرجعية الدينية والإدارة المدنية.
كما ألقى الضوء على الدور العالمي البارز للمستشار محمد عبدالسلام في صياغة «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الراحل في أبوظبي عام 2019، واصفًا الوثيقة بأنها إطار أخلاقي عالمي غير مسبوق، ساهم في تقريبه بين الأديان وتعزيز روح التفاهم والتسامح، وقد حظيت الوثيقة باعتراف دولي بإعلان الأمم المتحدة 4 فبراير يومًا عالميًا للأخوة الإنسانية.
وأشار المقال إلى دور المستشار محمد عبدالسلام في مجلس حكماء المسلمين، وجهوده المتواصلة في مناطق النزاع مثل نيجيريا وإفريقيا الوسطى، ومبادراته في مواجهة خطاب الكراهية في أوروبا، بالإضافة إلى إحياء العلاقات بين الأزهر والفاتيكان وتفعيل الشراكات مع المؤسسات الدينية حول قضايا العدالة الاجتماعية والمناخ ومكافحة الإسلاموفوبيا.
واختتم مستشار مفتي الجمهورية مقالته بالتأكيد على أن المستشار محمد عبد السلام أمين عام مجلس حكماء المسلمين، يمثل نموذجًا ملهمًا للدبلوماسي الديني المعاصر، بفضل مثابرته، واتزانه، وإيمانه العميق بالحوار كوسيلة لبناء عالم أكثر سلامًا وتفاهمًا.