«نوستالجيا فورها»: جدة تحتضن ليلة فنية تجمع الأجيال بعرض موسيقي لا يُنسى

شهدت مدينة جدة ليلة فنية استثنائية، حيث انطلقت فعاليات حفل "نوستالجيا فورها" الذي نظمته شركة 4M Events داخل قاعة سوبر دوم، وسط حضور جماهيري تجاوز 10 آلاف متفرج.
تفاصيل الحفل
يُعد هذا الحفل الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، إذ قدم مزيجاً مبتكراً بين الأجيال من خلال إعادة نجوم جيل الألفينات إلى خشبة المسرح في عرض فني راقٍ يعكس حنين جمهور اليوم لموسيقى الأمس. ويعد هذا النوع من الفعاليات خطوة فنية جريئة، تعزز التفاعل بين الحاضر والماضي وتعيد إحياء الذكريات الجميلة التي ارتبطت بأغاني تلك الفترة.
وقد تميز الحفل بتنوع فني رائع، حيث قدم عدد من نجوم الساحة الفنية حفلاً طربياً جمع بين الأصوات المميزة والتوزيع الموسيقي المتقن، ليحظى الحضور بفرصة الاستمتاع بأجمل الألحان التي شكلت جزءاً من ذاكرة الجمهور في بداية الألفية الجديدة.
نجوم الألفينات يشعلون المسرح
أعادت الفنانة مايا نصري، بعد غياب لسنوات، وهجها الفني إلى جمهورها من خلال فقرة مميزة قدّمت فيها أغنيتي: "أخبارك إيه حبيبي" و"تحب أحبك"، وسط تصفيق حاد تخلله عبارات ترحيب من جمهور اشتاق لصوتها.
أما الفنان رامي جمال فحمل الجمهور على موجة من الذكريات العاطفية، بباقة من أنجح أغانيه، منها: "بيكلموني"، "قمر ومنور"، و"لحظة بعادك"، ليؤكد مجددًا مكانته بين أبرز مطربي جيله.
وحين صعدت الفنانة جنات إلى المسرح، عمّت أجواء رومانسية خاصة، حيث قدّمت عددًا من أغانيها الرقيقة التي تفاعل معها الجمهور الخليجي بشكل كبير، مستعيدين معها ملامح الزمن الجميل.
كما خطفت فرقة "واما" الأنظار بإطلالتها الشبابية المعتادة، وقدّمت مجموعة من أغانيها الجماعية التي أشعلت حماس الجمهور، وخلقت طاقة تفاعلية عالية داخل القاعة. فيما سحرت فرقة "بلو" البريطانية الحضور بأداء عالمي استثنائي، أعاد الحاضرين إلى ذكريات البوب الإنجليزي الأصيل، ونالت تفاعلًا لافتًا.
وقد تألق الفنان أحمد بتشان بأغنيتيه: "قابلتك إمتى" و"خلصت خلاص"، فيما أشعل إيوان المسرح بأغنيته الشهيرة: "ولا في الأحلام" التي لاقت تفاعلاً واسعاً.
وشارك الفنان أحمد الشريف بفقرة غنائية مميزة استعرض فيها قوة صوته وحضوره، بينما قدّم هيثم سعيد عرضاً شبابياً حمل طابعاً عصرياً محبوباً، وشكّل يوسف العماني علامة فارقة بموسيقاه الخليجية الأصيلة.
أما الفنان سامو زين، فاسترجع مع الجمهور محطات من أرشيفه الفني الغني، مقدماً أغانيه برؤية جديدة ألهبت المسرح.
وشهد الحفل مشاركة الفنان العالمي مساري، الذي أضفى لمسة من الإيقاع الغربي الممزوج بالطرب العربي، ليضيف للحفل لوناً خاصاً.
جدة عاصمة الذكريات الفنية
لم يكن حفل "نوستالجيا فورها" مجرد عرض فني، بل تجربة متكاملة استعادت خلالها جدة وهج الموسيقى العربية في أزهى عصورها، حيث اجتمع الحنين بالتقنيات الحديثة، ليُقدَّم عرض بمستوى إنتاجي عالمي.
وأعرب المهندس حمزة ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة 4M Events، عن سعادته الكبيرة بنجاح الحدث، قائلاً:" كنا على يقين بأن الحنين للفن الحقيقي لا يزال حيًّا، وما شهدناه الليلة من تفاعل وحضور كبيرين يؤكد أن جيل الألفينات لا يزال راسخاً في وجدان الجمهور، ونعتز بهذا النجاح ونعتبره انطلاقة لسلسلة من المبادرات الفنية القادمة."
استحضار الجيل الذهبي بروح العصر
وقد أعلنت الجهة المنظمة للحفل أن الهدف من إقامة هذا الحدث الضخم هو إحياء ذكريات الجيل الذهبي من الموسيقى العربية، وتقديمها بروح حديثة تُلائم جمهور اليوم، مؤكدة: "نسعى من خلال هذا الحدث إلى تقديم تجربة فنية فريدة لجمهورنا في جدة، بمشاركة فنانين مميزين مثل مايا نصري التي أضافت للحفل طابعاً خاصاً أعادنا إلى أجمل لحظات الموسيقى العربية."